قائد مليشيا إسلامية بأفريقيا الوسطى: لن نترك السلطة

CNNArabia | 2013-12-10 14:15:47

بوسنغوا، أفريقيا الوسطى (CNN) -- أكدت الرئاسة الفرنسية أن جنديين فرنسيين من القوة المشاركة في العمليات الدائرة بدولة أفريقيا الوسطى قتلا الثلاثاء، في حين تمكنت CNN من إجراء مقابلة مع قائد مليشيات "سيليكا" الإسلامية في مدينة بوسنغوا المضطربة، عرض خلالها لما وصفها بـ"الفظائع" التي ترتكبها مليشيات مسيحية، معتبرا أن هدفها دفع الرئيس المسلم إلى التنحي.

وقال العقيد صالح زبادي، زعيم المسلحين الإسلاميين في بوسنغوا، إن ما يجري في البلدة "يستهدف المسلمين" وعرض تسجيل فيديو لرجل قال زبادي إنه مسلم جرى إحراقه حيا على يد المسلحين المسيحيين، مضيفا أن المسيحيين "يهددون بذبح المسلمين ما لم يتنح الرئيس المسلم ميشيل جوتوديا عن السلطة."

وقال زبادي، في المقابلة التي أجراها مع CNN رغم ندرة إطلالاته الصحفية، إن الهدنة التي جرى التوصل إليها بين المتصارعين المسلمين والمسيحيين في المدينة أعادت الهدوء بعد أيام من المواجهات في بوسنغوا التي تبعد ست ساعات عن العاصمة بانغي، وتنبع أهميتها من وجود مخيمات تضم 40 ألف شخص يشكلون عشرة في المائة من إجمالي النازحين في البلاد.

وكان زبادي لدى وصول طاقم CNN إلى المكان المحدد لمقابلته يستمع إلى أثير الراديو لمعرفة آخر التطورات الميدانية على صعيد المواجهات الطائفية في البلاد، وقد تصرف بطريقة ودية مع مراسلة الشبكة، نعمة الباقر، وتحدث معها باللغة العربية لبعض الوقت.

وقبل بدء المقابلة، عمد زبادي إلى ارتداء القبعة العسكرية ووضع نظارات شمسية، كما أشعل سيجارة خلال المقابلة التي جرت بين العشرات من أنصاره المسلحين بالبنادق الرشاشة والقنابل اليدوية والصاروخية دون وجود زي عسكري رسمي يجمعهم.

واصطحب زبادي طاقم CNN بعد المقابلة في جولة بشوارع بوسنغوا، وأنكر خلالها أن تكون المليشيات التي يقودها قد عمدت إلى استهداف المسيحيين أو إحراق قراهم، ولم يبد زبادي مهتما بوصول قوات حفظ السلام الفرنسية إلى بلاده، واكتفى بالتشديد على أن وجودها لن يؤثر على حضور قواته قائلا: "نحن الحكومة في هذا البلد. لن نترك الحكم إلا عند موتنا."

وكان أحد المسؤولين في بعثة الأمم المتحدة بأفريقيا الوسطى قد اصطحب طاقم CNN إلى مقر جماعة "سيليكا" في بوسنغوا قبل بدء التصوير، وهو إجراء معتاد مع جميع الغرباء عن المدينة. يذكر أن قوة الأمم المتحدة العاملة في أفريقيا الوسطى كانت قد نجحت في التوصل إلى هدنة أوقفت القتال بعد يومين من اندلاعه بين قوات "سيليكا" ومليشيات "انتي بالاكا" المسيحية.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع