بما أن د.زياد ذكر مؤخرا مع طنط لميس أنه لا يعبأ بمن يتهمه بأنه طابور خامس لأنه يعتبر هؤلاء «ناس مالهاش وزن»، فهذا يعنى يا حمادة إننا خفاف على قلبه، وإن كلامنا خفيف على قلبه.. إذن، نأخذ راحتنا بقى ونقول كمان.. أولاً دعنى أخبرك أننى عندما انتقدت الدكتور زياد هاتفنى بعض أقربائه ليدافعوا عنه حتى أخف عليه شوية، وكان تفسيرهم لتصرفاته أنه طول عمره بطىء الإدراك وهذا هو سبب إنه بيكركر ومش راضى يشتغل..
لكن بمرور الوقت وبتكرار تصريحاته المريبة، حتى أقرباؤه هؤلاء أصبحوا عاجزين عن الدفاع عنه، ويراقبونه الآن بذهول ممزوج بالأسى.. أنا عن نفسى يا حمادة أصدقهم فى حتة بطء الإدراك.. فرغم أن تلك الفوضى الدائرة لم ينتج عنها إلا زيادة تشبث الشعب بالفريق السيسى رئيسا، حتى إن الدكتور البرعى قلب الدفة وأعلن مؤخرا تأييده لترشحه، إلا أن د.زياد مازال يعاند.. وها هو يشعلل الدنيا مثل عفركوش ابن برتكوش فيدين قانون التظاهر، ويجتمع بتحالفات الشباب بدلا من وزير الشباب وقاعد يكتب تويتات ويصلح راديوهات!!..
وإذا كان د.زياد يحمى الفوضى من منطلق أبوكو على أبو الأمن القومى على أبو مصر بالمصريين طب هل هو معندوش إخوات صغيرين؟..ألا يخجل من وزراء الأوقاف والتموين والتنمية المحلية والإسكان والسياحة؟ هؤلاء الرجال الشغيلة الذين تتفجر قراراتهم بالوطنية الشديدة والخوف على البلد.. بصراحة، أنا أنتظر من كل مسؤول أكشن محدد أحتفظ به لنفسى لأحكم على أدائه.. فمثلا طول ما شارع طلعت حرب بهذا الحال المقزز فلا يوجد لدينا محافظ للقاهرة.. لكن دعن أحيى الدكتورة درية شرف الدين تحية خاصة لإنقاذها لإذاعة الأغانى من التشوه الذى عانته على مدى سنوات..
هذه المحطة يا حمادة أنشئت لتذيع أغانى الزمن الجميل فقط مثل محطات «الأولديز» الناجحة جدا فى إذاعات أوروبا وأمريكا.. والمدة المعنية تمتد من الأربعينيات وحتى نهاية السبعينيات.. وقد بدأت إذاعة الأغانى رائعة إلى أن ظهرت إذاعة «نجوم إف إم» التى تخصصت فى الأغانى الحديثة جدا، فأصاب الهلع السيدة نبيلة سنبل رئيسة المحطة آنذاك، فقررت التشويه حيث بدأت تذيع أغانى شبابية صف عاشر وبرامج «رغى» تحت المسمى القاتل «إرضاء جميع الأذواق».. ولأن إذاعة الأغانى حكومية فهى لا تشترى الأغانى الجديدة وقت صدورها لارتفاع سعرها وتشتريها بعد ذهاب موضتها، فلا هى استمرت متخصصة فى الزمن الجميل ولا حصَلت «نجوم إف إم»، فأصبحت مسخا.. طبعا ستسألنى لماذا أهتم بالموضوع هكذا؟ هاقولك لأننى أعشق شادية ونجاة وفيروز وشريفة فاضل وعبدالوهاب، وأترك ما فى يدى لأسمع «حب الدنيا» لصباح أو «ياهل المحبة» لعبد المطلب أو «دوبنى دوب» لفايزة أو «وحياتك انت» لفوزى ومونولوجات إسماعيل يس..
وأحلق فى السماء عند سماع «روحى وروحك» لوردة و«مادام تحب بتنكر ليه» لأم كلثوم و«سلم علىَ» لليلى مراد و«زرع الشراقى» للمجموعة.. يعنى باختصار كده أحب أقولك أننى من الأسرة السادسة عشرة، رابع مسلة ع اليمين بعد البقال حتب رع.. لذلك أحيى وزيرة الإعلام لإحيائها لكنوزنا وأتوقع منها المزيد.. فلماذا بقى لا ينظر د.زياد للوزراء الشغيلة ويقلدهم؟.. يا د.زياد عندما ينزل الشعب ليطالب بترشح الفريق السيسى، وحياة طنط فكيهة ما هينفعك البرادعى ولا غيره.
نقلا عن المصري اليوم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com