قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن بلاده لم تلتق بممثلين عن الجبهة الإسلامية في سوريا لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات مقبلة ترمي إلى وقف الحرب السورية. وكانت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف قد أقرت يوم أمس بوجود “شائعات” عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين اميركيين وممثلين عن الجبهة الاسلامية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي بمانيلا “لم تجتمع الولايات المتحدة حتى الآن مع الجبهة الإسلامية لكن من الممكن أن يحدث هذا.” وأضاف رئيس الدبلوماسية الأمريكية قائلا: “تبذل جهود حاليا من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف 2.” وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن المحادثات مع الجبهة الإسلامية قد تضم مسؤولين أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل.
وتفوقت الجبهة الاسلامية التي تضم ست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة على ألوية الجيش السوري الحر الذي يقوده المجلس العسكري الأعلى بقيادة اللواء سليم إدريس وتدعمه قوى غربية وعربية. وترفض الجبهة سلطة المجلس العسكري الأعلى وهو الجناح العسكري الرئيسي للمعارضة السورية. وسيطرت الجبهة قبل أسبوع على مستودعات أسلحة المجلس في شمال سوريا، وعلى ضوء ذلك أوقفت واشنطن ولندن مساعداتهما العسكرية “غير الفتاكة” للمعارضة السورية.
وحدد الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة في سوريا الأسبوع الماضي مهلة تنتهي يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري لتعلن المعارضة والحكومة السورية أسماء المشاركين في وفديهما في جنيف 2 لكن مصادر في المعارضة قالت إنه من غير المزمع اتخاذ قرار نهائي قبل هذا الموعد.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة حددت يوم 22 يناير/ كانون الثاني لعقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا في جنيف لمناقشة سبل حدوث انتقال سياسي يخرج البلاد من حالة الحرب. ولم تحسم بعد أمور مهمة مثل المشاركين في المؤتمر.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com