هاجم أربعة انتحاريين محطة "صلاح الدين" التلفزيونية في مدينة تكريت شمال العاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين، واسفر الهجوم عن مقتل خمسة من الصحفيين العاملين في المحطة حسبما افادت مصادر امنية.
وأفادت التقارير بأن الذين لقوا حتفهم في الهجوم هم رئيس قسم الاخبار ومراجع ومنتج اخبار ومدير الارشيف ومقدم برامج.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في شرطة محافظة صلاح الدين قولها إن قوات الأمن شنت هجوما لتطهير المبنى من المهاجمين، وانها قتلت اثنين منهم فيما فجر الانتحاريان الآخران العبوات التي كانا يحملانها.
وفيما تمكن عدد من العاملين في المحطة من الهرب من المبنى، ما زال عدد منهم عالقين داخله.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن احد الصحفيين الذين تمكنوا من الفرار قوله "نجحت في الافلات وانا الآن خارج المبنى الذي تلتهم النيران اثنين من طوابقه الثالث والرابع."
واضاف "ان عددا من زملائي مازالوا عالقين في المبنى ومنهم صحفيتين. اتصلت بهم على هواتفهم النقالة ولكن لم يجب احد منهم."
وقال صحفي يعمل في قناة "العراقية" الرسمية التي لها مكتب في المبنى نفسه إنه تمكن من الهرب ايضا.
استهداف الصحفيين
وتعرض العراق مؤخرا إلى أسوأ موجة من الهجمات التي تستهدف الصحفيين خلال أعوام حيث قضى 12 صحفيا على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الاول.
وينتقد العراق بصورة مستمرة بسبب التضييق على وسائل الاعلام وحرية التعبير إضافة الى ارتفاع نسبة جرائم قتل الصحفيين التي لم تتمكن الشرطة من حل لغزها.
وتجد القوات العراقية نفسها في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخما من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الاقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الاكثرية الشيعية الحاكمة.
وتخوض القوات العراقية، بعد الانسحاب الاميركي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد اعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ عام 2008.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com