"فرحانة".. أول إعلامية "صمَّاء" في الإمارات

 

الطالبة فرحانة التحقت بقسم "الجرافيك" بعد تخرجها من مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ولم تمنعها الإعاقة، من مواصلة تعليمها، فأنجزت مهمتها وتخرجت من الجامعة بإشادة مميزة من قبل أساتذتها والمشرفين عليها.

 

يتضمن مشروع التخرج مجموعة من البوسترات والتصميمات المميزة التى ابتكرتها الطالبة فرحانة، وقد اعتمد بعضها فى العديد من المناسبات الرسمية والفعاليات.

 

علاء الدين إبراهيم أستاذ الاتصال الجماهيرى ومنسق برنامج الاتصال الجماهيرى باللغة الإنكليزية فى كلية الاتصال بجامعة الشارقة والمشرف على مشروع تخرج الطالبة فرحانة أكد أن الموهبة والعزيمة اللتان تتمتع بهما فرحانة مصحوبان بصدق الإحساس وهذا ما لا يتوفر إلا عند الطلبة المتميزين وهذا الأمر هو ما ساعد على أن يكون مشروع تخرجها على هذا القدر من الإبداع، مشيرًا إلى أن الصمم لم يقف حائلًا بين فرحانة والعلم، لأنها إنسانة ذات إرادة وتصميم، لم تسمح للصعوبات أن تكون عائقًا بينها وبين تحقيق حلمها وها هى تتخرج من الجامعة بتميز واقتدار فهى تتمتع بقوة الملاحظة وتعمل على تطوير نفسها باستمرار، تتقبل النقد وتعمل على تلافى الأخطاء بكل إيجابية ولا تتردد فى عرض ملاحظاتها خلال النقاش الأمر الذى يجعلها صاحبة شخصية واثقة بنفسها وبقدراتها.

 

ومن جانبها أوضحت مترجمة لغة الإشارة فى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صافيناز حسين والمتفرغة من قبل المدينة للترجمة من وإلى لغة الإشارة للطالبات الصم اللواتى يواصلن تعليمهن فى الجامعة، أوضحت أن فرحانة موهوبة جدًا فى مجال التصميم وتميل إلى الابتكار نظرًا لموهبتها المتميزة الأمر الذى يبدو جليًا من خلال مشروع التخرج الذى قدمته وتظهر فيه اللمسة الإبداعية والإحساس الصادق.

 

كما أكدت صافيناز أنه وخلال السنوات الماضية كانت فرحانة طالبة نشيطة ومجتهدة، تناقش خلال المحاضرات وتطرح الأسئلة على أساتذتها مستفسرة عن مختلف المواضيع فاكتسبت بذلك إعجاب أساتذتها وتفاعلهم معها وتشجيعهم لها على تحقيق الأفضل.