كل يوم من أيام السنة تحضر فكرة الهدية في رؤوسنا. فكرة الهدية والاهداء تداعب خيال الإنسان، فيتساءل لماذا نهدي؟ هل يجب أن نهدي؟ ما أثرها على الهادي والمهدى إليه؟ ماذا أهدي؟ وأسئلة كثيرة بعضها لها جواب والبعض الآخر لا جواب لها بل إحساس بالفرح والسعادة، حين نقوم بعملية الإهداء.
السؤال لماذا نهدي؟ هل هذا مفروض في الأعياد والمناسبات فقط أو لا؟ الجواب هو أن كل يوم نستطيع أن نقدم هدية: في العيد، في المناسبات السعيدة فرح – زفاف – ولادة، نجاح مشروع، تعيين في منصب، تخرّج من الجامعة، الشفاء من عملية جراحية، زيارة تهنئة لتكريم، دعوة عشاء أو غداء، للشكر على خدمة، وأيضاً لنفرح قلب من نحب.
الهدية هي تلك اليد السحرية التي تبلسم جرح أو تمسح دمعة فيشعر المهدى إليه بفرح وإحساس جميل بأن الآخر مهتم به وهو يحبه ويقدّره.
الهدية هي ليست بثمنها، فمهما رخصت هي ثمينة بقيمتها المعنوية. والحاجة إليها في كثير من الأحيان.
الهدية هي الذكرى الطيبة بين الأحباء والأهل، بين الأصحاب والمعارف، هي الذكرى الجميلة لأشخاص غابوا عنا.
يمكن أن تهدي الأهل بما يفرح أيامهم الرتيبة كتذكرة سفر لقضاء فرصة جميلة، أيضاً بطاقة لحضور مسرحية أو أي عمل فني يحبونه.
أن تهدي الأخوة والأخوات مبلغاً من المال يحققون به هواياتهم المفضلة.
أن تهدي الموظفين لديك علاوة مالية لاتمامهم أعمال المشروع الذي تعملون عليه وذلك خارج أيام الأعياد.
نهدي الجد والجدة تذكرة سفر إلى أماكن العبادة مع جميع المصاريف إذا شعرت بأنهما يحلمان بذلك.
نقدم هدية لمن خدمنا طوال العام وأسعدنا في كثير من الأعمال التي عملها بها عنا أو لمساعدتنا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com