كتب: نعيم يوسف
أصدرت الدعوة السلفية بيانا أستنكرت فيه التفجير الذى وقع فى مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، ودعت فيه الأزهر الشريف و رجال الدعوة السلفية إلى محاربة الفكر التكفيرى المتطرف.
و أكد البيان على ضرورة المواجهة العلمية الدعوية الممنهجة من قبل المؤسسات الرسمية ممثلة في الأزهر والأوقاف، والمؤسسات الدعوية وعلى رأسها الدعوة السلفية وكل الجماعات العاملة على الساحة، بتعليم الناس جميعاً - خاصة الدعاة والخطباء والإعلاميين - مسائل الإيمان والكفر، وخطورة تكفير المسلم، واستحلال الدماء المعصومة، وضوابط المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز، ومعنى الشهادة فى سبيل الله وغيرها من المعاني الصحيحة للمصطلحات الشرعية، وألا يتركوا الساحة نهبًا للجهلاء وأهل البدع، فليتكلم من كان ساكتاً، وليتحرك من كان واقفاً؛ إنقاذاً للأمة ودفعاً للغمة، فلا يسع أحداً السكوت.
و طالب البيان بضرورة تبنى سياسة إعلامية متوازنة وصادقة، ترد الخطر ولا تنمي روح المظلومية لدى قطاع عريض من الشعب يحب الدين ويدفعه اليأس للتحوصل عن المجتمع، ثم العداء له بسبب الهجوم على الدين كما يظنه، فلابد أن يُحرم أهل الفساد والضلال والبدع من مصادر التعاطف معهم من المغرورين والمخدوعين.
و أكدت الدعوة السلفية فى بيانها على ضرورة اعتماد سياسة أمنية واعية تحاصر الخطر في مكامنه ولا تسمح بانتشاره وتمدده، وتقدم مرتكبي الجرائم للمحاسبة دون انتقام عشوائي، أو تجاوز للحدود الشرعية والدستورية والقانونية في حقوق المواطنين، سواء منهم المتهم وغير المتهم، حتى تثبت الإدانة فيعاقب الجاني بما يستحقه.
و تابع البيان: لزوم تلافى التقصير في حماية المنشأت العسكرية والمدنية والشرطية والحذر من الاختراقات التي تسهل مثل هذه العمليات، فحماية أبنائنا من جنود الجيش والشرطة واجب لا يمكن التفريط فيه.
و طالب البيان بضرورة تخلي أي رمز إسلامي عن خطاب التكفير والعنف والعداء للمجتمع، والحذر كل الحذر من السكوت على هذا الانحراف المنهجي، ونشر المنهج الوسطي لأهل السنة والجماعة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com