( قصة تخيلية تناقش فكر بعض حملة الدكتوراه الذين يدعون الى الارهاب )
بقلم فايز البهجورى
مقدمة القصة
** فى 13 ديسمبر 2013 وفى حديث له على قناة " أون تى فى " الفضائية فى برنامج " مباشر من العاصمة "طالب الدكتور ابراهيم رضا ( وهو أحد علماء الأزهر ) من الأزهر الشريف سحب رسال الدكتوراه من الشيخ " الدكتور" يوسف القرضاوى، لأنه يحرّض جماعة الاخوان المسلمين ، و أنصار بيت المقدس ، والحماعات التكفيرية ، ضد الجنود المصريين ، وضد الجيش المصرى. ووصفه بأنه لا بختلف أى شيئ عن حاخام يهودى"
** أما " الدكتور " صفوت بركات أستاذ العلوم السياسية فقد وجه دعوى على الفيس بوك لقداسة البابا تواضروس الثانى " للدخول فى الاسلام . وأن يشهد أن لا اله الا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وذلك لكى يرحم أتباعه من جهنم ، وتبقى مشاكلهم اتحلت " حسب نص دعوته.
قمة العبقرية فى العلوم السياسية من " الدكتور " صفوت بركات
** أما الداعية عبد الله بدر فقد صرح فى شريط فيديو بقوله : ان الاسلام أباح لنا السب والشتيمة . فهل السب والشتيمة فضائل يدعو اليها الاسلام ياشخ عبد الله؟
** وعندما كنت أقلّب فى أوراقى القديمة وجدت ورقة صغيرة مكتوب فيها بعض
" تصريحات لمتحدثين على القنوات القضائية" .
شدّنى من بينها تصريح قال فيه صاحبه " لقد علّمنا رسولنا صناعة الموت " وبجواره اسم صاحب التصريح " الدكتور صفوت حجازى "
لم أكن أعرف من هو " الدكتور" صفوت حجازى . ولا ما هى جنسيته .
ولكن تصريحه شدّنى لأنه يعنى أن " الموت أصبح صناعة " يعلّمها الرسل والأنبياء للبشر .
** وفى عام 2013 الذى تولى فيه الاخوان المسلمون و الدكتور محمد مرسى حكم مصر ظهرت بقوة شخصية " الدكتور" صفوت حجازى فى العديد من الصولات والجولات والتصريحات النارية على نهج التصريح السابق. وعرفت أنه " دكتور" وداعية اسلامى. وأحد القيادات البارزة فى الاخوان المسلمين وعضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
واشتهر " الدكتور" صفوت حجازى " بتصريحاتة النارية الاستفزازية" ومنها :
** بعد التفجيرات الارهابية التى وقعت فى مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة الماراثون الرياضى صرح قائلا :" من قام بتفجيرات بوسطن قد كتب اسمه فى الجنة ". وهذا معناه أن من يقتل الأبرياء يدخل الجنة .
وهاجمت الجبهة الحرة للتغيير السلمى" الدكتور"صفوت . وتساءلت الجبهة :"هل دخلت فى علم الله يا مدّعى؟ وأى" جنّة " وأى" ربّ " الذى يرضى بقتل الأبرياء العزل الآمنين فى بلادهم؟
** وفى تعليق مستفز آخر له فى " قناة الاخوان مصر 25 " على " كارثة قطار البدرشين" قال :
"لا أعتقد أن خبر حادث قطار البدرشين يستحق كل هذا الاهتمام . والرئيس مرسى يستحق التكريم لاحتماله كل هذه السخافات ".
**و فى 23 يونية 2010 قال " الدكتور" صفوت حجازى : " ان هزيمة الجزائر لأمريكا نصر للأمة الاسلامية ، وسأدعو فى صلاتى بهزيمتهم شر هزيمة "
هذا التصريح معناه ببساطة أن " نصر الأمة الاسلامية أصبح يتوقف على
" نتيجة مباراة كرة قدم " ، وأنه يرتبط بأقدام اللاعبين الجزائريين . وهذه اهانه للأمة الاسلامية .
لأنه اذا انهزم فريق الجزائر فى المباراة ، ولم تقم أقدام اللاعبين بدورها لتحقيق النصر ، لا يتحقق نصر الأمة الاسلامية !!!!.
ورغم أن " الدكتور" صفوت حجازى دعا فى صلاته بهزيمة الفريق الأمريكى شر هزيمة ، فقذ فاز الفريق الأمريكى، وانتصر على الفريق الجزائرى الذى كان سيحقق نصر الأمة الاسلامية . وهذا معناه أن الله لم يستجب لصلاته .
** وفى تصريح آخر قال " الدكتور" صفوت حجازى " انه يعد المصريين لو انتخبوا مرسى للرئاسة سيعلن دولة الخلافة باسم " الولايات المتحدة العربية " وستكون عاصمتها " القدس":
وأضاف : " أن انتخاب مرسى "جهاد فى سبيل الله". و "من ينكر ذلك هوعدو للاسلام"
** وفى تصريح آخر قال : " أنه يدعم مرسي تعبّدا وتقربا الي الله ".
مشيرا الي انه مطالب أمام الله بأن يقيم شرع الله .وان يجاهد من أجل ذلك.
مؤكدا أن هذا الجهاد لن يكون بالحصان والرمح ، ولكن بوسائل العصر الحديث وهي صناديق الانتخابات
** وقال مرة فى مؤتمر انتخابي عقدة حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية "
" ان الإخوان بانتخاب محمد مرسي رئيسا سيكونون قد تمكنوا من السيطرة علي الثلاث سلطات الرئيسية في مصر ليقيموا مشروعهم الإسلامي الكبير.
ووجه رسالة للإعلام والليبراليين والعلمانيين " أيوة عايزين نكوش علي كل حاجة. وحناخد كل حاجة"، مشيرا الي أن قمة الديمقراطية هي أن تكون كل السلطات في اتجاه واحد، من أجل أن يبقي هناك استقرار". مضيفا "حتى لا يكون هناك قط وفأر في البلد".
وحينما سقطت دولة الاخوان وصدر أمر بضبط واحضار " الدكتور" صفوت حجازى لتقديمه للعداله ، هرب وتخفّى متنكرا فى ملابس مختلقة ، وغيّر ملامح وجهه ، حتى تم القبض عليه قبل تسلله خارج حدود مصر . وتم تقديمه للقضاء .
وبين قضبان قفص الاتهام فى أثناء محاكمنه أخذ يهاجم القيادات السياسية والقضاة . وتحدث باسم الشعب " لا نقبل أن نساوم علي حريتنا و شرعيتنا فالشعب خط احمر" .
وقد يبرر البعض هجومه كأسلوب للدفاع عن نفسه ، ولكى يستنفر أنصاره للدفاع عنه .
أما عندما يصف " ال- د- ك - ت - و- ر " صفوت حجاز نفسه داخل قاعة المحكمة بقوله " انا الوتد . انا البطل . انا الشمس في قلب السماء . أنا نور الإله في قلب الحكم "
هنا تصبح الكلمات مؤشر على شئ غير عادى"
الأمر الطريف أن هذه التصريحات - فى مجملها - أوحت الىّ بكتابة
قصة قصيرة عن " بعض" الدكاترة ( وأقول "بعض" وليس "كل" حتى لأ أنكر حق الجادين منهم ) وانما أخص الذين يصرّحون بتصريحات على نمط هذا المستوى الهابط من التصريحات .
وجاءت القصة على النحو التالى :
حمار يحصل على شهادة الدكتوراه بتقدير "ارهابى "
( قصة تخيلية تناقش فكر بعض حملة الدكتوراة )
فى يوم من الأيام زار سائحان منطقة الأهرامات بالجيزه . وامتطيا ظهرى حمارين وأخذا فى الدوران حول الأهرامات وأبو الهول .
كان السائحان من أساتذة " قسم الحضارات " فى جامعة بنبكن تاون وهى أكبر جامعة فى أوروبا .( "بنبكن تاون" معناها مدينة القرع العسلى ).
ودار بينهما حوارا عن الحضارة الفرعونية فى مصر . و التراث الحضارى الهائل فيها . والاهرامات وأبو الهول والمعابد وغيرها .
وأشارا الى العدد الكبير من طلاب العلم الذين يكتبون الرسائل الجامعية عن هذه الموضوعات ليحصلوا على درجة " الدكتوراه " ، ويحملون لقب " دكتور" يحقق لهم مكانة اجتماعية مرموقة فى مجتمعاتهم .
وفى نهاية اليوم غادر السائحان المنطقة. وعاد الحماران الى زريبتهما .
وفى الزريبة دار الحوار التالى بين الحمارين .
قال الحمار الأبيض للحمار الرمادى:
لقد فهمت من حديث البنى آدميين اللذين امتطيا ظهرينا أنهما أساتذة فى الجامعة يشرفان على رسائل الدكتوراه. ولذلك قررت أن أعدّ رسالة عن البشر الذين يحضرون الى هنا ويتحدثون عن مشاهداتهم فى هذا المكان وتعليقاتهم عليها . لأحصل بها على شهادة الدكتوراه " وأكون أول" دكتور حمار ".
قال له الحمار الرمادى : وحيفهموا " لغة نهيقك " ازاى ياحمار ؟
وحتى لو نجحت فى ذلك لن تكون " أول دكتور حمار" .
علّق الحمار الأبيض على ذلك بقوله :
أما أنهم لن يفهموا " لغة نهيقى" فهذا صحيح . ولكنه فى نفس الوقت سيكون
ريادة وابداع " لأنه " أول رسالة للحصول على " شهادة الدكتوراه " بلغة نهيق الحمير" .
وهذا فى حد ذاته يعتبر "ريادة" يستحق الحصول على شهادة الدكتوراه ".
أما أنّى من - وجهة نظرك - لن أكون أول " دكتور حمار" فهذا غير صحيح .
فالحمير فصيلتان . " فصيلة تمشى على أربعة أرجل " وهى "ما ننتسب اليها أنا وأنت" .
و" فصيلة تمشى على رجلين فقط" وهى "ما ينتسب اليها بعض الأفراد من البنى آدميين" . وهذه الفئة يمكن معرفتها من أعمالهم وأقوالهم وتصريحاتهم .
فمن يتابع تصريحات بعض البشر، التى تترفع الحمير عن النهيق بها، ويتباهى بها بعض من يحملون لقب " دكتور" - من غير الأطباء - يستطيع أن يعرف بسهوله الحمير الذين يمشون على قدمين من البنى آدميين .
وهذا لا يتعارض مع أن " أكون أول دكتور من فصيلة الحمير التى تمشى على أربعة أرجل " مثلى ومثلك .
وسيكون نهيقى أفضل من تصريحات " الدكاترة الحمير من البنى آدميين " الذين يدعون ليل نهار الى قتل الأبرياء من بنى جنسهم .
ان الحمير لا تدعو الحمير الى قتل حمير مثلهم . ولا تلحق ضررا أو أذى بأحد.
وعلّق الحمار الرمادى على ذلك بقوله : ولكنك فعلت مثل ذلك فى يوم من الأيام حين رفصت خروفا كان يسير بالقرب منك .
ورد عليه الحمار الأبيض: كانت غلطة عمرى . واعتذرت له عليها . وندمت علي
ذلك طوال حياتى . ولم أكررها أبدا .
ثم نهق نهقة قصيرة خافته قال فيها :أخشى أن يمنحونى الدكتوراه بتقدير " ارهابى " وبذلك أكون قد جلبت العار لبنى جنسى من الحمير، وهبطت بهم الى مستو ى البنى آدميين الذين يقتلون بعضهم بعضا بلا رحمة .أو يدعون الى قتل الأبرياء بلا ذنب، فى عمليات انتقامية أو انتحارية يدّعون أنها بطولة منهم .
وهنا سكت الحمار الرمادى ولم يعلّق بشئ.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com