ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

على راسى دم يا حكومة ٢٠١٣

بقلم مدحت بشاى | 2014-01-03 12:07:31

 على رجلى دم.. نظرت له ما احتملت..على إيدى دم.. سألت ليه؟ لم وصلت..على كتفى دم.. وحتى على رأسى دم..أنا كلى دم.. قتلت؟.. واللا اتقتلت..عجبى. توقيع: صلاح جاهين

 
نعم، شاعرنا الراحل صلاح جاهين، يبدو واحنا فى تالت أيام ٢٠١٤، ومن أيام وفى أواخر ٢٠١٣ لما احتفلنا بمرور٨٣ سنة على يوم ميلادك، كنا بنعيش الكلام ده، والحالة اللى بتوصفها رباعيتك الرائعة دى بالضبط..
 
أيوه، بقينا كلنا دم، واحنا رايحين لأيام سنة جديدة وزبانية الشر بغباوة وشره للدماء ما زالوا يعيشون حالة جنونية لناس موتورة قرروا إعلان حرب على مصر الدولة والتاريخ والبشر والحضارة، ورغم أن وسائلهم وآلياتهم وإعلاناتهم واضحة ولعبهم على المكشوف، فحكومة بلادى لسه بتستشعر الحرج تعلنها حكومة حرب، فتقبع فى دواير الفشل، وتاخدنا دايماً لمناطق رد الفعل اللى مرة تحصل متأخرة، ومرة نص نص، ومرات مفيش.. لا رد!!
 
آخر الأخبار... «أشعل طلاب الإخوان بجامعة الأزهر النيران فى أوراق الإجابة أمام باب كلية التجارة، فيما حضرت سيارتا أمن مركزى كتعزيزات أمنية للجامعة لفض تظاهرات الطلاب التى تنتشر أمام العديد من الكليات، فيما ترددت أنباء عن قيام طلاب الإخوان بحشد طلاب المدينة الجامعية للاعتداء على قوات الأمن».
 
وياما كتبت، وكتب آخرون قبل بداية العام الجامعى نحذر ليتدبر أصحاب القرار الأمر، لكن وفى عناد غير مقبول، قال المسؤول «مهما عملوا الإخوان فى الجامعات.. على جثتنا دخول الحرس الجامعى» والغريب والعجيب أن أصحاب القرار فى الحكومة أساتذة جامعات، ويعرفوا يعنى إيه شرارة الغضب معدية عند الشباب، وأن كل تأخير له ضحايا بطبيعة الحال.. طلاب يقبض عليهم ويتصابوا، ومن ناحية تانية لا حسابات، ولا وعى بحجم وأثر دعم الأساتذة الإخوان.. يسقط طالب بطلقة رصاص وعشرات المصابين، ويعلن عن بنات عضاضات يخلعن ملابس أساتذتهن ويقتحمن مكاتبهن ويضربنهن.. ويخرج أستاذ فى جامعة الأزهر مستغيثاً «جامعتى يُهتك عرضها».. وتمنع العضاضات زميلاتهن من دخول الامتحانات فتتسلق الطالبات الجدران للصعود إلى قاعات الامتحانات فى مجازفة بشعة شافتها كل مصر عبر مقاطع الفيديو إلا من تكبر وتعالى وتغطرس ونفى مجدداً، وأكد أن عودة الحرس على جثته، ولكنه وإذ فجأة يخرج بعد «خراب مالطا» فى مؤتمر صحفى معلناً عودة الحرس الجامعى جوة وبرة الحرم الجامعى دون استشعار أى ندم أو خجل أو مبادرة بتقديم اعتذار حكومى للشعب المسكين.
 
قال لنا الرائع صلاح جاهين.. «على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء/ أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء / بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب / وبحبها وهى مرمية جريحة حرب/ بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء/ واكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء/ واسيبها واطفش فى درب وتبقى هى ف درب ».. وكأن ابن «شبرا» الشاعر النبيل جاهين كان معانا وسمع دوى انفجار «المنصورة» وشافها جريحة حرب لما قال وقلنا وراه «على اسم مصر».. لكن المرة دى يا جاهين الحرب مع مصريين لا يمكن يكونوا منا وهمه باسم الدين والمتاجرة بآياته طلبوا الحكم ولما قعدوا على كراسيه باعوا البلد وناسه وتاريخه وحضارته وأمجاده!!
 
أما قرار الحكومة بإعلان جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية»، فإن تأخير القرار كان ثمنه فادحاً.. مدارس الإخوان تم بيعها.. أموال واستثمارات تلك الجماعة تم تهريبها.. الجمعيات سيصعب التعامل معها وسيصطدم منفذ قرار منعها من العمل بثورة المنتفعين، ولو تم الاكتفاء بمراقبة صرف الأموال هنلاقى اللى يستف الورق.. مرة أخرى، لا رؤية ولا توقع ولا إدراك لكيفية إدارة الأزمات!!!
 
نقلا عن المصرى اليوم 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com