دعوات قداس عيد الميلاد المجيد ... بدعة مستحدثة

 

 من البدع المستحدثة التي استحدثت علي إدارة الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية خلال العقود الماضية ، بدعة توجيه دعوات لرجال الدولة من حكام ووزراء لحضور صلوات قداس عيديً الميلاد والقيامة المجيدان ،  ورغم إنهما  مناسبتان  دينيتان  ، أي شان ديني بحت  وقائم  أساساً وتأسيساً علي الصلوات والطقوس فقط  ، إلا أنها أخذت بعداً سياسياً عميقاً ، بمثل هذه البدعة من  دعوات لرجال الدولة والشخصيات العامة لحضور الصلوات وهي بدعة لا مثيل لها في أي بلد من بلدان العالم ، لان الصلوات لا توجه لها الدعوات فالدعوة تحتمل القبول أو الرفض من المدعو ، وهذا في حد  ذاته إهانة للداعي وللمناسبة في حالة رفض الدعوة ، كما حدث مع مرسي  وعصابة الإخوان المسلمين إبان حكمه ومن السلفيين والإسلاميين المتشددين .
 

 والحل الأمثل البديل لإلغاء هذه البدعة ، هي استقبال كل من يريد التهنئة في المقر البابوي صباح يوم العيد ، هم يقدمون التهنئة والمقر يقدم لهم التشكرات والقبلات والشيكولاتة اللندنية أو السويسرية  .... الخ    
 

 في هذا السياق لابد من التعرض لما يصاحب هذه الدعوات من ظروف وملابسات وإحراجات ومشكلات  ومشاكسات ، تتسببً فيها الصراعات والأهواء الأسقفية  والوكيلية والسكرتارية البابوية ،  بدءً من الحصول علي اكبر عدد من دعوات الـ" "VIP وترتيب مقاعد الصف الأول وما يليه ، مثلما حدث في العيد الماضي من فضيحة علنية من الاعتداء اللفظي والبدني من صاحب الفضيلة الأسقف المعروف إياه علي القمص ( س. س. ) المختص والمتخصص والخبير في توزيع واستثمار مثل هذه الدعوات .... بسبب ترتيب جلوس السيدة الآنسة ( م. م. ) التي أصرت علي احتلال مقعد متقدم بالصف الأول علي حساب عضو مجلس الشورى المسيحي الإسلامي  ( م. ر. ) اقصد أن العضو كان مسيحياً لكن مجلس الشورى هو الذي كان إسلاميا ..... ورغم أني نبهت في حواراتي كثيراً علي ضرورة إلغاء هذه البدعة المرذولة ، ورغم أتي سمعت إن قداسة البابا تواضروس الثاني قد صرح بان من يريد حضور صلوات قداسه عيد الميلاد المجيد عليه طلبها ! إلا أن الحال كما هو عليه ،  فلي صديق اعتز بصداقته من فئة ومرتبة الـ" VIP" وجهت له دعوة وهو لم يطلبها ! بالإضافة إلي ما يصاحب الدعوات أيضاً من اختلاق سبوبات في توزيعا تتراوح من هداياً قيمة إلي  تسعيرا نقدية من الكشافين والمكتشفين حسب بورصة العرض والطلب ،لاختلاف الأسباب والأزمات .
 

 وقد صرح القمص سرجيوس سرجيوس، الوكيل البطريركى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لـوسائل الإعلام ،  إن الرئيس "عدلى منصور" رئيس الجمهورية لن يحضر ليلة قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسيرسل مندوبًا عنه، مشيرًا إلى أن الكنيسة أرسلت فعليًا دعوات قداس عيد الميلاد إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وسيحضر العديد من الوزراء والسفراء والمسئولين لحضور قداس عيد الميلاد. 

ولن نزيد ....... !