قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إن مناصرة مرسي لسوريا كان له الأثر السيئ عليه، وطالبنا منه إلقاء الخطاب في ميدان التحرير، وليس للأهل والعشيرة ، وللأسف صدر من المؤتمر خطابات عنيفة في وجود الدكتور مرسى انعكست عليه بالسلب، جاء ذلك في ختام رابع لقاءته بمحافظة كفر الشيخ ، والذي أقيم مساء أمس بسيدي سالم للحشد بنعم للدستور، بحضور قيادات وأعضاء الحزب.
وأشار، دُعينا للمشاركة في مليونية 21 يونيو في مقابل مليونية 30 يونيو التى حددت قبلها، ولكننا رفضنا ونصحناهم بأنها خطأ كبير وقلنا لهم "بمليونيتكم ستحولون الصراع بين إسلامي وليبرالي، خاصة أن الشعب المصري حريص على الشريعة ولم يخرج الشعب ضد الشريعة ولا الإسلام، ومنهم من انتخب الدكتور مرسى، وأن الشعب له مطالب معيشية لم تتحقق.
واستكمل : ما يقال من أن حزب النور ضيع الشريعة كلام غير صحيح ، فكلنا كمصريين حريصون على الشريعة، وكان الإخوان رافضين تفسير لكلمة مبادئ فى المادة 219 ولكن فى الدستور الجديد ، ساهم فيها الأزهر الشريف، ذُكر مجموع حكم المحكمة الدستورية فى عام 1985 فيها التزام بالشريعة الإسلامية، وعلى المشرع نقاء القوانين بما لا يخالف الشريعة، ولتكون متوافقة مع سنة الرسول أفضل من مادة 219، وهناك المادة 227 التي لم تكن موجودة فى الدساتير السابقة ومبادئ الشريعة حاكمة لكل القوانين والمواد محكومة بالمادة الثانية.
وأكد مخيون أن الدستور ليس دستور الراقصين وليس دستور معالي زايد ولا إلهام شاهين كما يقولون ويدعون، فليس فى لجنة الخمسين راقصون، وهل هم يحرمون الرقص؟ وإذا كانوا يحرمونه فهل ننسى الحفل التى كان فيها "دوللى شاهين" مضيفا أن الوقوف مع الدستور والتصويت له بنعم واجب شرعي.
وأشار إلى أن الدستور يحافظ على الشريعة ، ومنها مرجعية الشريعة ولا يوجد مواد صادمة يصعب تحقيقها بفضل الله وحزب النور، مضيفاً أن التوازن بين الحقوق والحريات من مقومات المجتمع وثوابته وهذا ما حدث.
وأضاف : علينا ألا نُقيم الدستور بمعزل عن الظروف التى نحن فيها، وهناك خطة تقسيم مصر لدويلات متناحرة لتكون إسرائيل مسيطرة ويكون الكلمة العليا، ونجحوا فى سوريا والعراق والسودان والصومال، أما اليمن وليبيا فعلى وشك التقسيم وهل توجد دولة تفككت وعادت مرة أخرى ، فالصومال لم تعد من 20 سنة ولم يبق أمامهم إلا مصر، ونقول شهادة لله إن وحدة مصر فى تلاحم الجيش مع الشعب.
وأشار مخيون إلى أن المخطط لإنهاك الجيش فى المظاهرات، وهناك قنوات مغرضة موجهة لذلك مثل الجزيرة ولو سقطت مصر سقطت الأمة العربية.. لم يبق غير جيشنا، لذا لابد من إدراك المخطط، ونقول للذين يرفضون الدستور ما الجديد يقولون الشرعية ..الشرعية، وأقول لهم لو حدث مع الدكتور مرسى ما حدث مع الآخرين هل تقومون بنفس الفعل؟ هل ستخرجون لرابعة وتقولون مشروع مليون شهيد وهرب من هرب ولم يتبق فى المواجهة إلا الشباب؟!
وأضاف، والله كنا حريصين على نجاح الدكتور محمد مرسى، وكانت لنا جلسة منتظمة معهم كل أسبوع وكل أسبوعين مع الرئاسة، وللأسف لم يستجب لنا منهم أحد ، فماذا نفعل؟ وما المطلوب منا؟ أنت سائق القطار لبستنا فى الحيطة، متسائلاً هو حزب النور عمل إيه نقول الشرعية؟ أين الأدوات للدكتور محمد مرسى وجميع المؤسسات تخلت عنه ونحن نسير فى الانتخابات ولو سقط الدستور سنعود لدستور 1971، وللأسف ستضيع الشريعة وبعد ذلك نحتاج لإعلان دستوري، وقد يكون إعلاناً دستورياً مفتوحاً أو دستوراً آخر، وقد لا نصل لما وصلنا له، وهذا العنف لا يصب إلا فى صالح الأعداء.. لا توجد سياحة واقتصاد متدني.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com