توجد العديد من الأسباب التى تقف وراء الهلاوس التى قد يتعرض لها الإنسان، والتى قد تتمثل فى هلاوس سمعية أو بصرية أو فى أى شكل آخر من أشكال الهلاوس المرضية، وتؤثر هذه الهلاوس على الإنسان وفقا لدرجتها وتمكنها من الشخص، مما تجعله يقدم على بعض الأفعال التى قد يضر بها نفسه أو يضر بها الآخرين.
ويقول الأخصائى النفسى على عبدالباسط، إن من ضمن هذه الأفعال التى قد يضر بها الإنسان المصاب بالهلاوس الآخرين هى رغبته فى إشعال الحرائق، والتى تعد أحد أنواع الهوس التى يصاب بها الإنسان.
وأضاف "عبدالباسط" أن الإنسان تكون لديه رغبة فى إشعال الكثير من الحرائق والتى تكون لها خلفية سابقة نتيجة حبه للنيران مثلا أو فضوله حول تكوينها، والتى تكون ناتجة عن تفضيلات سابقة للإنسان تعرض لها قبل أن يصاب بالمرض، مشيرا إلى أن الإنسان يشعر بالرضا عندما يقوم إشعال أى حريق ومشاهدته يلتهم كل شىء.
وأوضح "عبدالباسط" أن الإصابة بهلوسة إشعال الحرائق دائما ما يكون مرتبطا بالإدمان للمواد المخدرة والكحوليات، كما أن الإنسان يعانى فيها من الاكتئاب والاضطراب الوجدانى، كما أنه يعانى من قلة الانتباه وفرط الحركة، كما أن أعراض هذا المرض تبدأ مع رغبة الإنسان فى إشعال الحرائق فى المنزل أو المنازل المجاورة له دون أدنى شعور بتأنيب الضمير، بل يشعر بالرضا عندما يقوم بمثل هذا الفعل.
وقال "عبد الباسط" إنه يصعب علاج مثل هؤلاء المرضى، وذلك نتيجة فقدهم الدافع لتلقى العلاج الطبى والنفسى، إلا أنه يمكن علاجهم من خلال عدة وسائل منها إبعاد أى شكل من أشكال النيران والكبريت وأى شىء قابل للاشتعال من أمامهم، ومحاولة فرض رقابة دائما عليهم، فلا يجب أن يترك منفردا، كما يجب على الأهل أن يتعاملوا مع هذا الشخص على أنه مريض يقوم بمثل هذه الأفعال دون وعى منه، فلا ينبغى أن يكون العلاج فى شكل عقاب، وإنما يكون فى شكل توجيهات سلوكية بسيطة من خلال استخدام بعض الوسائل المحببة للشخص المريض.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com