منحت بريطانيا حق اللجوء لمواطن أفغاني لأنه ملحد، وهو ما أصبح يمثل قضية رأي عام هامة.
يبحث داوود أعظمي، من خدمة بي بي سي العالمية، في هذا التقرير الأسباب وراء الحساسية المصاحبة لقضية الإلحاد في المجتمع الأفغاني المحافظ والتقليدي.
يفخر الأفغان عامة بكونهم مسلمين متدينين قدموا تضحيات كبيرة من أجل دينهم، وأنهم خدموه أكثر من أي شعب في المنطقة.
كانت الأرض التي أصبحت تعرف الآن باسم "أفغانستان" مقر سلطة للعديد من الإمبراطوريات الإسلامية عبر التاريخ.
ويشير الأفغان إلى أمثلة تاريخية مثل معركة بانيبات الثالثة عام 1761 عندما ساعد الملك الأفغاني أحمد شاه عبدلي حكام الهند المسلمين في الانتصار على قوات إمبراطورية مراثا.
ويفخر الأفغان بأنهم دافعوا عن بلادهم في ثلاثة حروب مع الإمبراطورية البريطانية واستطاعوا تحقيق النصر.
كما يفخرون بأنهم لم يتعرضوا للاستعمار بينما مكثت أمم إسلامية أخرى في آسيا وإفريقيا تحت سيطرة الاستعمار لقرون عديدة.
وبالإضافة إلى ذلك أسهمت الحرب ضد السوفييت في الثمانينيات من القرن الماضي في انهيار الاتحاد السوفيتي وبزوغ دول إسلامية في وسط آسيا.
كما يؤمن الأفغان أنهم خدموا الاسلام بعيدًا عن ساحة المعركة أيضًا حيث سافر العديد من الصوفيين والعلماء والدعاة إلى بلاد أخرى للدعوة للدين الاسلامي.
وحالات الارتداد عن دين الاسلام واعتناق ديانة أخرى نادرة في تاريخ البلاد.
في واقعة قديمة كتب طبيب ومبشر مسيحي انجليزي يدعى ثيودور بانيل عن نجاحه في اقناع رجل أفغاني من ولاية لغمان بالارتداد عن الاسلام منذ أكثر من قرن مضى عندما كان الرجل في مستشفى في بيشاور حيث عمل بانيل، لكنه اضطر لمغادرة البلاد لاحقًا خوفًا على حياته.
يكمن الخطر الحقيقي عندما يعرف للعامة أن مسلمًا عدل عن الإيمان بالله والنبي محمد.
التنصل من "المرتدين"
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com