بقلم : شاكر فريد حسن
تقف مصر الآن أمام مرحلة تاريخية ومفصلية جديدة ، بعد عملية الاستفتاء على الدستور الجديد كخطوة أولى على درب خارطة الطريق لبناء مؤسسات الدولة . وقد قال الشعب المصري الطيب والعظيم ، شعب أرض الكنانة ، بصوت مسموع : نعم للتغيير والاستقرار والتحرك نحو غد أجمل ومستقبل أفضل لمصر ، ونعم للدستور الجديد ، الذي يعد من أرقى الدساتير في تاريخ مصر عبر مراحلها وحقبها ،
بل على مستوى العالم العربي كله ، وذلك في اعتماد الديمقراطية والتعددية وحرية المعتقد والعبادة وإطلاق الحريات العامة ، وتأسيس دولة مدنية عصرية وحضارية تكفل الحريات لكل فئات وشرائح المجتمع وللقوى الحية الفاعلة فيه ، تعمل على إرساء التقاليد الديمقراطية ومبادئ العدالة الاجتماعية ،
وهو دستور يقلص صلاحيات الرئيس ومدة توليه الحكم لدورتين متتاليتين . إن تأييد الشعب المصري للدستور الجديد هو دلاله وشارة واضحة بأنه يقف إلى جانب جيشه وقائده القومي الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، الذي يحظى بشعبية كبيرة ويتمتع باحترام وتقدير ومحبة الناس ، لأنه وضع حداً لحكم الإخوان المسلمين ،
الذين حولوا مصر إلى جحيم ، فنشروا الرعب ، وارتكبوا الجرائم ، ومارسوا كل أشكال العنف والإرهاب ، واغتالوا ثقافة العقل والتقدم والتنوير والحضارة . وإبان فترة حكم رئيسهم محمد مرسي ، انتشرت الفوضى في البلاد ، وتراجع الاقتصاد والاستثمار والسياحة وكل مؤشرات التنمية ، وعم الفساد وتنامى الفقر ، وتزايدت البطالة ، فما كان أمام الشعب المصري سبيلاً سوى الانتفاض والاحتجاج والخروج إلى الشوارع والميادين رفضاً لحكمهم الاستبدادي الظالم ،
وجاءت ثورة يونيو 2013 ، التي انحاز لها الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمطالب الشعبية ، وتم عزل مرسي وإسقاط حكم جماعته عن الحكم . وتشير جميع الدلالات إن عبد الفتاح السيسي حسم أمره من مسألة الترشح لرئاسة الجمهورية استجابة للنبض الشعبي والتأييد الجارف له من القوى الاجتماعية والسياسية والوطنية والشخصيات الاعتبارية في مصر، ليكون رئيس مصر المستقبل . ولا نبالغ إذا قلنا ، وبدون تردد أو توجس ،
أن السيسي هو رمز للتغيير والقيادة المسئولة وعنوان المرحلة وطوق نجاة لشعب مصر ، التواق والمتعطش للحرية والكرامة والديمقراطية والحياة الآمنة والمستقرة ، ورئيس مصر القادم بلا منازع ، لأنه حمى البلاد من شر جماعة الإخوان بوقوفه إلى جانب الإرادة الشعبية . وهو رجل وطني وقومي وعروبي ونبيل وشجاع وصادق ومخلص للوطن ووفي للفكر الناصري ، ومناصر للقومية العربية وقضايا الأمة المصيرية .
وهو وحده القادر على إخراج مصر من أزماتها المتعدده ، وقيادة السفينة إلى بر الأمان لأجل مستقبل أكثر إشراقاً ، يحلم فيه المصريون منذ وقت بعيد . إن مصر في الوقت الراهن بحاجة ماسة لرجل وقائد قوي قادر على اتخاذ القرار الصعب مثل عبد الفتاح سعيد خليل حسين السيسي ، لينقذها ويقودها ويعيد لها الكرامة والهيبة والأمن والاستقرار والازدهار والرخاء الاقتصادي . فهنئياً لمصر دستورها الجدد ، والعقبى للسيسي في الرئاسة القادمة ، ولتعش مصر حرة عربية وموحدة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com