ما الذي تبحث عنه؟

ونحن في بداية عام جديد، يتعين علينا أن نحدد هدفنا في طريقالحياة. ماذا نريد؟ 

 من هنا دعنا نتوقف عند سؤال وجهه المسيح لتلميذين تبعاه هو: " ماذا تطلبان؟ " يوحنا 1 : 38 

بالرجوع إلى ترجمات إنجليزية وعربية متعددة، نجد أن هذا السؤال يمكن قراءته ايضا ً على النحو التالي: 

ماذا تريدان؟ عن أي شيء تبحثان؟ ماذا ترغبان؟ 

يقول الأب متى المسكين في تفسيره إن معنى هذا السؤال: " عايزين ايه" – ماذا تريدان؟ ولم يقل من تريدان؟ 

لقد أكد د. القس إبراهيم سعيد على نفس المعنى، إذ كتب: كنا ننتظر أن يسألهما المسيح قائلا ً " من تطلبان ؟ " بدلا ً من قوله " ماذا تطلبان؟ " أي أن يسألهما عن شخص لا عن الشيء الذي يطلبانه. 

ومازال المسيح يسأل كل من يتبعه نفس السؤال: ماذا تريد؟ ماذا تطلب؟ ... عايز ايه؟ بتدور على ايه؟ 

 هل تريد المال ، الشهرة، السلطة، هل تبحث عن الصحة و راحة البال ؟ هل تفتقد الحب والقبول ومن ثم تبحث عنهما؟ هل تشتاق إلى السعادة؟ هل حددت ماذا تريد؟ أم إنه شيء غير محدد. 

إنني أدعوك أن تخبر المسيح برغباتك وتطلعاتك. إذا كان شيء منها غير نقي، لماذا لا تعترف له بذلك؟  لماذا لا تضعها تحت سلطانه  ومشيئته.

إن المسيح ينتظر إجابتك، فلا تتأخر.