بقلم :د/ إيهاب العزازى
الفريق السيسي بلا شك رجل وطنى مخلص لة دور كبير فى الحفاظ على الدولة المصرية وحمايتها من السرطان الإخوانى الذى كان يريد القضاء على مفهوم الدولة المصرية ومواقف الرجل الوطنية كثيرة ومتعددة من بداية دعمة لموجات الغضب الشعبية مرورآ بثورة 30 -6 حتى الآن و فى الحرب التى تشنها القوات المسلحة ضد البؤر والتجمعات الإرهابية فى سيناء وعلى كل حدود مصر.
لكن السؤال الأهم لماذا يريدون إغتيال الرجل سياسيآ وتصويرة على أنه يفعل ذلك طلبآ للسلطة ورغبة فى حكم مصر مستقبلآ رغم أن الرجل يعلنها تكرارآ أن منصبة العسكرى هو أقصى طموحة وأنه جندى فى خدمة تراب مصر وحماية امنها القومى مهمتة المقدسة فلماذا الحملات التى تخرج من جهات وشخصيات غير معلومة وبلا تاريخ فى العمل السياسى تؤسس لحملات تجمع توقيعات أو تدعوا لترشيح الفريق السيسى لرئاسة مصر فهل يدركون ما يفعلون أم أنهم ينفذون مخطط لحرق وتشوية تاريخ الرجل الوطنى أم لضرب المؤسسة العسكرية وتاريخها فى الوقوف مع الشعب المصري ضد الحكام الطغاة .
الشعب المصري مثقف وواعى ويعلم جيدآ أن ما يحدث من طرح حملات للضغط على السيسي للترشح لرئاسة مصر هى طرق غير مباشرة لإبعاد الرجل عن المشهد السياسي بل والقضاء على مستقبلة العسكرى والفترة السابقة من بداية الثورة وحتى الآن عبر عامان وأكثر تعلم المصريون وأدركوا دور الإعلام وحملات الترشح ودور وسائل التواصل الإجتماعى فى حرق الشخصيات العامة بل والأكثر من ذلك أن غالبية الشعب يعلم ويدرك جيدآ أن السيسي لن يترشح لحكم مصر مهما حدث فهو رجل ذكى جدآ وذو خبرة سياسية وعسكرية بحكم تاريخة العسكرى ودورة فى المجلس العسكرى قبل تولية وزارة الدفاع فهو يعلم جيدآ أن الشعب المصري هو الوحيد القادر على إختيار رئيسة الذى يعبر عنة ويحقق طموحاتة والمهام الكبرى مثل رئاسة مصر هى شرف للجميع ولكن السيسي وأمثالة من قيادات الجيش ليسوا طلاب سلطة ومناصب كما يتوهم البعض فشرف الإنتماء للمؤسسة العسكرية لديهم أشرف من أى منصب مهما كان فالجيش هو درع الأمان وصمام حماية امن مصر القومى.
أدعوا الفريق السيسي أن يكمل جميلة وما فعلة من دعمة ووقوفة مع ثورة الشعب ليس جميلآ كما يردد البعض بل هو دورة الطبيعى فقيادات الجيش المصري مهمتهم حماية الدولة المصرية وخدمة رغبات الشعب الذى يثور ليبنى وليهدم أنظمة الفساد والظلم وأدعوا السيسي للخروج فى وسائل الإعلام أو عبر بيان صادر من القوات المسلحة أنه لاعلاقة له بحملات ترشحة وأنه يعلنها للشعب المصري أنه لن يترشح للرئاسة فمهمتة فى القوات المسلحة مهمة مقدسة فهو سيظل جنديآ فى مدرسة الوطنية المصرية يدافع عن البلاد ويساهم فى الحفاظ على أمنها القومى ومقدرات الدولة المصرية .
مصر ليست فى حاجة لرئيس يحكمها بل فى أمس الحاجة لفكر واعى قادر على العبور بأزمات وألام هذا الشعب الذى ثار مرتان فى أقل من ثلاثة أعوام ويحلم بالعدالة الإجتماعية والحفاظ على كرامة المواطنين فبدلآ من البحث عن رئيس فلنبحث معآ كيف نبنى هذا الوطن ونخرج من خندق صناعة الرؤساء لميادين العمل والإنتاج فكلنا شركاء فى هذا الوطن وننتظر من كل وطنى مخلص حملات للنظافة والتجميل والتوعية بقيم الوطنية والمواطنة وقيم المحبة والتسامح وإحياء مبادرات المشاريع الصغيرة وإعادة المصانع المغلقة وعودة السياحة فمصر فى حاجة للبناء من الجميع .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com