يعتقد البعض أن التنويم الإيحائى أو المغناطيسى هو مجرد أكاذيب ولا أساس له فى الحقيقية، يقول المعالج بالتنويم الإيحائى، باسم فتحى، الإعلام السلبى الذى كان يظهر "المنوم" كأنه مسيطر على الشخصية الأخرى أو الضحية ليجعلها تقوم بفعل كل ما يرغبه، إلا أن حقيقته هو إيصال الإنسان إلى حالة ذهنية تتميز بالهدوء والاسترخاء مما يجعل الذهن قابل بشكل كبير للاقتراحات والإيحاءات، مما يجعل تركيز الإنسان ينصب على شىء محدد.
وأشار باسم إلى أن التنويم الإيحائى يستخدم فى علاج الكثير من الأمراض النفسية معتمدا على حالة التركيز الشديدة التى يكون فيها ذهن الإنسان، وهو ما يجعل العقل الباطن للإنسان مفتوحا وقابل لأى اقتراح يوجه له وأى إيحاء إيجابى يساعد فى تشجعيه على القيام بأشياء إيجابية، مما يساعد هذه الإيحاءات على التغلغل إلى داخل عقل الإنسان بكل سهولة لتكون فعالة بدرجة أكبر حيث كان يستخدم فى الماضى فى تخدير المرضى.
وأوضح أن التنويم بالإيحاء يستخدم فى حل مشاكل الأعصاب والأرق التى تصيب الإنسان كما أنه يساعد على التخلص من الصداع والإدمان وذلك من خلال تنشيط الأفكار الإيجابية المخزنة فى العقل اللاواعى للإنسان والتى تتحكم فى أفعاله عندما يتم تنويم الإنسان بالإيحاء إن عقله يتقسم إلى قسمين أولهما العقل الحاضر الذى يقوم بتحليل كل ما يراه وما يسمعه وهو ما ينتج عنه التفكير المنطقى التحليلى والذاكرة المؤقتة للإنسان، أما القسم الأخر هو العقل الباطن والذى يخزن فيه الإنسان تحليل كل ما يدركه وهو ما يعتمد عليه القائم بعملية التنويم الإيحائى حيث يقوم بتنويم العقل الحاضر والتخاطب مع العقل الباطن لكى يتمكن من مسح أو تغيير ما يوجد فى العقل الباطنى لمعلومات الإنسان، إلا أن هذا التنويم الإيحائى يعتمد فى الأساس على رغبة المريض وحاجته إلى هذا النوع من العلاج حيث تتوقف سهولة التنويم على زيادة الرغبة، لأن التنويم الإيحائى يعتمد على الحالة النفسية للإنسان.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com