أدى قرار استقالة الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادى الدولي، من شركة بيمكو أكبر شركة عالمية لإدارة صناديق السندات، إلى عاصفة من الشائعات حول احتمالات توليه منصباً حكومياً استراتيجياً رفيع المستوى في الفترة المقبلة، خاصة أن القرار جاء بشكل مفاجئ.
وقال مسؤول اقتصادي بارز بحسب صحيفة "اليوم السابع" إن التكهنات عن تغيرات جديدة في المسؤولين المصريين قد يكون مستبعد في الوقت الحالى لانشغال الإدارة المصرية بترجمة الدستور الذى أيده الشعب بنسبة تفوق الـ98%، إلى قرارات وسياسات يشعر بها المواطن البسيط، إلا أن المسؤول البارز أكد أن "العريان" قامة اقتصادية كبيرة ومصر ترحب بأبنائها في أى وقت.
ويعد العريان من أبرز الخبراء الاقتصاديين في العالم، وكان يتولى منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية، وهي من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وتدير أصولاً تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أمريكى، وذلك منذ عودته إليها في يناير 2008 بعد أن عمل لمدة عامين رئيساً تنفيذياً في وقف جامعة هارفارد الذي يتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها.
وكانت مجموعة آليانز الألمانية للتأمين، الشركة الأم لبيمكو، قد ذكرت أن "العريان"، استقال من منصبه كرئيس تنفيذي، ورئيس مشارك للاستثمار في صندوق إدارة الأصول، ولم تقدم الشركة سبباً لرحيله بشكل مفاجئ للأوساط الاستثمارية.
وحصل العريان على شهادته الجامعية في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، كما عمل لمدة 15 عاماً لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن قبل تحوله للعمل في القطاع الخاص، حيث عمل مديراً تنفيذياً في سالمون سميث بارني التابعة لسيتي جروب في لندن، وفي عام 1999 انضم إلى مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com