ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"لوموند": الدعم التركي "الغريب" للشبكات الجهادية بسوريا يزيد من عزلتها الدولية

الوطن | 2014-01-25 14:38:24
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم، أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ومنذ اشتعال فضيحة الفساد الواسعة منتصف ديسمبر الماضي في تركيا ، باتت الآن هدفا للهجمات المتكررة من قبل المعلقين والسياسيين الأتراك لدعم بعض الجماعات المتمردة، بما في ذلك الجهاديين في سوريا.
 
وأضافت اليومية الفرنسية أنه منذ أوائل يناير الجاري تتصدر عملية ضبط الشاحنات المحملة بالأسلحة واعترضتها قوات الأمن التركية، على الحدود مع سوريا، العناوين الرئيسية في الصحافة الوطنية التركية. وأشارت "لوموند" إلى أن النظام السوري تقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأول من يناير الجاري بشكوى ضد تركيا، متهما إياها بتوريد الأسلحة إلى الجماعات التي ترتكب "الهجمات الإرهابية ضد الشعب السوري" وبتدريب الجهاديين على أراضيها ولكن المخابرات التركية قالت إن الجهاديين يمرون عبر عصابات التهريب وتجار الأسلحة التركية لإدخال مثل هذه الأسلحة إلى سوريا.
 
وأشارت "لوموند" إلى أن الخط الرسمي للحكومة التركية بشأن سوريا يثير أيضا قلق رأس الدولة التركية، وهو ما عبرعنه الرئيس عبد الله جول في المؤتمر السنوي للسفراء الذي عُقد مؤخرا بأنقرة، والذي دعا إلى "إعادة تقويم النهج العام للسياسة الخارجية وتكييفه مع الحقائق على أرض الواقع"، وأوضحت أن جول وزير الخارجية السابق فى الفترة من "2003-2007" لديه نظرة قاتمة جدا من تعنت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو إزاء الشأن السوري.
 
ونقلت الصحيفة عن بيرم بالسي الخبير الفرنسي المتخصص في الشئون التركية بكلية العلوم السياسية بباريس، قوله "إنه ربما يوجد انقسام في السلطة بأنقرة في هذا الشأن"، وذكرت "لوموند" أن تركيا أصبحت اليوم في حالة عزلة غير مسبوقة في المنطقة والعالم، مشيرة إلى فشل الإخوان المسلمين فى عام 2013 خاصة في مصر وتونس، خاصة أن الإخوان قريبون من تركيا وقطر، فضلا عن تعنت تركيا بشأن القضية السورية، كان لها آثار كارثية على سياسة أنقرة مع جيرانها، مضيفة أنه بسبب العلاقة "المزرية" مع جيرانها الإقليميين، فإن تركيا ليس لديها الآن سفراء في مصر أو سوريا أو إسرائيل، ولفتت "لوموند" إلى أن علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية هي أيضا "مقيتة"، مما يسهم في إضعاف دور أنقرة بشكل كبير.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com