قال أحمد بان، الخبير في شئون الجماعات الاسلامية، أن نظرية الاسلام السياسي استخدمت في سياق وفضاء زمني مختلف ولم تحظى بمراجعة ولا تطوير وأن أي مراجعة أو تطويرلها سيفرض تغييرات كبيرة عليها.
وأوضح بان لــ" الوطن": أن فرض نموذج قيمي من خلال تنظيم حركي محكوم عليها بالفشل مشددا على أن كل محاولة لقهر الناس على نموذج قيمي فشلت بالفعل وانتهت بالصدام مع المجتمع
ويرى "بان" أن المستقبل للدعوة للقيم دون تنظيم حركي ودون الجمع بين الوظيفة الدعوية والوظيفة السياسية والصيغة الملتبسة لم تعد مقبولة.
واعتبر "بان" أن السبب الرئيسى لفشل تجربة الإسلام السياسى والتهديد الكبير الذى تتعرض له اليوم مرده إلى عدم وضوح الخطة الإستراتيجية أو الهدف الأسمى لتلك المجموعات بمعنى هل الهدف هو الوصول لحكم المجتمعات الإسلامية ومحاولة فرض نموذج قيمى محدد أو تصور لحكم لم يكتمل أم التمكين للقيم الإسلامية التى دعا لها الإسلام؟
ويجيب "بان" بأن : الدعوة والحكم لايجتمعان وإنتهت كل محاولة لجمعهما بالجناية عليهما معا وهذا هو سر الداء فللدعوة فضاء وللحكم فضاء ولم يجتمعا ولن يجتمعا وهذا هو التحدى الذى يجعل مستقبل الجمع بينهما فى تلك الصيغة الملتبسة التى حرصت عليها جماعات الإسلام السياسى هو إستثمار مستمر فى الفشل
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com