كتب:محرر المتحدون
ألتقت بوابة "الوفد" ب"قياتى شحاتة خليل" 56 عاماً، سائق جرار زراعى، ويعيش بقرية منقطين بشمال المنيا،والمتهم بقتل أبنه، المسجل خطر، فى عدة قضايا سرقة بالإكراه وإختطاف.
ويروى الأب مأساته مع نجله ويقول أنه كان معتاداً على الإجرام والبلطجة والسرقة وفرض الإتاوات، علي بعض أقباط القرية، وكان يقوم بتحصيل مبالغ إتاوة منهم، بعد تهديدهم باختطاف أطفالهم، وإلقاء زجاجات المولوتوف، علي منزل أحد الأقباط ويدعي "ثروت لطفي حبيب" وقام بطلب إتاوة منه، قدرها 10 آلاف جنيه، وبالفعل استلم منه 2000 جنيه وحاولت نصحه وإرشاده عدة مرات، ولكنه كان يهددني بالقتل أو الحرق، «محمود» كان شقي ومسجل خطر، وأتي لي بالمشاكل والمصائب مع كل أهالي القرية، فقام بسرقة محصول بطاطس لأحد الإخوة الأقباط، ثم قام بسرقة ماكينة ري أحد الأهالي، وقمت أنا بدفع 2000 جنيه لابني حتي أستردها لأصحابها، محمود كان الإجرام في دمه.
ويذكر "خليل" أن زوجته والدة القتيل هربت وأخذت إبنتها وألقوا بأنفسهم فى البحر خوفاً من الفضائح التى يرتكبها أبنها، ثم تزوج "خليل" من زوجة أخرى، بموافقة بقية أولادة ولكنها تركت المنزل خوفاً من إبنه "محمود" "القتيل".
ويستكمل "خليل" القصة ويقول في يوم الواقعة المشئوم، أنا كنت طالع على شغلي في الصباح، ولقيته جرى ورايا وأنا بركب الجرار، وقالي مش عاوزك ترجع البيت تاني، وأنا ممكن أخذ منك الجرار دهومخلكش مستنيني وفي ايده سكينة، وكان واضح عليه أنه مخمور جامد، وقالي يا تجيب 500 جنيه أو أقتلك، ودخل عليه بالسكين، خفت ليموتني.
ويصمت قليلاً لتذرف دموعه بغزارة ويكمل كان في ايدي يد الكوريك لأني كنت بركب عجلة الجرار، رحت ضاربه 5 ضربات لأني كنت خايف أنه يقتلني أنا مقصدتش أموته، أنا كنت خايف منه، أنا كنت بدافع عن نفسي صدقوني، ده ابني محدش بيقتل ابنه، ورحت متصل على الشرطة ولكن وهما بينقلوه في السيارة للمستشفى اتخبطت راسه في طبلية السيارة ودخل في رأسه مسمار، أنا كنت أتمنى ابني يكون أحسن مني، ويكون سندي وعوضي عن ذراعي، لكن الله يرحمه، ويرحمني أنا كمان من عذاب دمه، لكن أنا مكنتش أقصد أموته.
الجدير بالذكر أن عشرات من الأهالى بالقرية قد ذهبوا النيابة للشهادة ضد المجنى عليه، وللتأكيد أنه "الجانى" كان يدافع عن نفسه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com