كثفت أجهزة الأمن، تواجد قواتها، أمس، فى محيط أكاديمية الشرطة فى القاهرة الجديدة، لتأمين محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات جماعة الإخوان، فى قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسى، أمام محكمة الجنايات المنعقدة بمقر الأكاديمية.
وخصصت الأجهزة، عددا من المصدات والحواجز الحديدية، ونشرت العشرات من تشكيلات الأمن المركزى وقوات العمليات الخاصة، لتأمين الجلسة، والسيطرة على أى أعمال عنف.
وأجرى خبراء المفرقعات عمليات تفتيش لجميع السيارات الموجودة أمام مقر الأكاديمية، ومنعوا دخول السيارات إلا بعد فحصها، والتأكد من هوية قائدها.
واصطفت ١٠ مدرعات تابعة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من تشكيلات الأمن المركزى، ورجال العمليات الخاصة، أمام البوابة الرئيسية، ووضعت الأجهزة كتلا خرسانية أمام البوابة، وخصصت طريقا واحدا لدخول السيارات التى تقل المتهمين.
وأجرت أجهزة الأمن عملية مسح شامل لبعض المناطق المحيطة بمقر الأكاديمية، واعتلى عدد من الضباط والجنود أسطح إحدى البنايات القريبة، من البوابتين رقمى ٦ و٨. وفحص خبراء المفرقعات، سور الأكاديمية بواسطة الكلاب البوليسية، وأجهزة الكشف عن المفرقعات.
وانتشر المئات من ضباط ومجندى الأمن، من مختلف قطاعات وزارة الداخلية، داخل وخارج أسوار الأكاديمية، وتواجدت أكثر من ٥٠ مصفحة ومدرعة لتأمين مقر المحاكمة من الخارج.
وتم نشر عشرات من عناصر الشرطة السريين، والمجموعات القتالية، بزى مدنى، فى ظل تحليق طائرات الهليكوبتر، لتأمين المحاكمة.
واعترض عدد من المتظاهرين، على دخول الدكتور محمد سليم العوا، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، وحاصروا سيارته لمنع دخوله، ما أثار غضب «العوا»، الذى اشتبك لفظيا مع عدد من المتظاهرين، وتدخل الأمن، ورافقه حتى دخوله من البوابة رقم ٨.
وردد المحتجون هتافات منها: «الشعب يريد إعدام المعزول»، و«يا سليم يا سليم يا عوا قول قبضت كام»، و«المعزول إدالك كام»، و«الشعب يريد إعدام مرسى»، و«الله زمان وبعودة.. ليلة أبوكم ليلة سودة»، و«الإرهاب أهه»، و«السيسى عمهم وحارق دمهم».
وانتشر عدد من الباعة الجائلين أمام الأكاديمية، حاملين صور المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وانتشر بائعو الشاى والمشروبات الساخنة، والمأكولات، ومنعتهم قوات الأمن من الوقوف بجوار المصدات الحديدية والكمين المخصص للتفتيش أمام البوابة رقم ٨.
ووقعت مشادات كلامية بين عدد من المحامين وقوات الأمن، بعد رفض المحامين تفتيشهم قبل دخول القاعة، وتدخل عدد من قيادات الأمن لإنهاء الأزمة.
كانت عملية نقل الرئيس المعزول، إلى مقر محاكمته، قد شهدت إجراءات أمن مشددة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وسط غياب عناصر تنظيم الإخوان وحلفائهم.
وذكرت مصادر رفيعة المستوى، أن المتهمين الذين تم نقلهم من سجن طرة، واستقلوا مدرعات تابعة للشرطة تتقدمهم سيارات مصفحة، وأجرت مجموعات قتالية تمشيطا للطرق السريعة، ورصدت تحركات المرور قبل التحرك، تجاه مقر الأكاديمية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com