أكد السفير الليبي في مصر محمد فايز جبريل، أن العلاقات المصرية- الليبية راسخة، ولا يمكن أن تتزعزع أبدًا، مشددًا على أن واقعة اختطاف أعضاء السفارة المصرية لم تؤثر على هذه العلاقات.
وأضاف جبريل، في حوار لصحيفة "الراي" الكويتية، أن المواطن الليبي شعبان هدية، الذي احتجزته السلطات المصرية والذي دارت بسببه الأزمة، ليس إخوانيًا ولا ينتمي لتنظيم القاعدة، فهو أحد عناصر الثورة الليبية الفاعلة، وهو يتردد على مصر بصورة طبيعية منذ فترة، وحضر للعلاج هذه المرة ولم نعلم كسفارة ليبية بوجوده في مصر إلا بعد حدوث الأزمة، وهنا لا بد أن أشير إلى أن من أبلغ الأمن المصري بانتماء هدية إلى القاعدة هم أزلام القذافي.
وأوضح جبريل، أن إغلاق معبر السلوم البري جاء لضبط الهاربين، وبسؤاله حول القيادات الإرهابية التي تم ضبطها أثناء هروبها إلى الخارج عبر الحدود الليبية، قال "هذا الأمر تُسأل عنه هذه القيادات، وأطمئنك وأطمئن الجميع ليس هناك مصري واحد مطلوب في ليبيا سواء إخواني أو غير إخواني، ثم أنت تسألني عن الذي يعكر العلاقات بين البلدين ولا تسألني أن هناك مطلوبين ليبيين يعيشون في القاهرة، فهناك قائمة طويلة لأشخاص مطلوبين أسقوا الشعب الليبي السم، بينهم قادة كتائب قتلوا أبرياء وتصر مصر على عدم تسليمهم، ورغم ذلك لن يتسبب ذلك في زعزعة العلاقات بين البلدين".
وحول ما يُثار بشأن قضية "قذاف الدم"، قال السفير الليبي: "المطلوب العودة إلى يوم 19 مارس الماضي حينما توجهت قوة من الإنتربول للقبض عليه تمهيدًا لتسليمه لليبيا ثم لم تتمكن بسبب مقاومته هذه القوة"، نافيًا ما تردد حول أن التحرك للقبض عليه كان مقابل دفع ملياريّ دولار لجماعة الإخوان، بقوله "يؤلمنا ويفجعنا أن يعتقد أبناء مصر أنها تُباع وتُشترى، مصر لا تُباع ولا تُشترى ولسنا حكومة ترشي الحكومات الأخرى كي تنفذ رغباتنا، أحمد قذاف الدم لا يساوي أربع بصلات، ولن نساوم على حقوق أصيلة لنا ونتمسك به ولن نتنازل عنه بالطرق القانونية، أنتم في مصر تحاكمون الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، وتعتبرون هذا حقًا أصيلاً فلماذا لا نعاقب أزلام النظام البائد".
وحول أحلام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بإقامة دولته الفاطمية، قال "سواء الدولة الفاطمية أو لأي سبب آخر لم يجرؤ أحد من القادة العرب على مواجهة القذافي إلا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو ما جعل القذافي يحاول اغتياله، ثم تدخلت مصر لرأب الصدع ونجا القذافي من رد فعل سعودي عنيف"، مشيرًا إلى أن المقارنة بين مبارك والقذافي غير موضوعية، نحن اختلفنا مع مبارك في سياسته لكننا لا نختلف على ماضيه العسكري، رجل من مؤسسة عسكرية وله دور وطني مميز.
وحول دور قطري في نشر السلاح خلال الثورة الليبية، قال: "السلاح كان متوافرًا بكميات كبيرة، وفي بداية الثورة حقيقة كان لقطر دور كبير جدًا، قطر كانت تساعد الثوار في نقل السلاح عبر البحر، ويأتي السلاح من قطر إلى بنغازي، ومن بنغازي يتم توزيعه عبر الجرافات في البحر، ونحن نقدم الشكر لقطر لدورها في ذلك".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com