أعلن إخوان سوريا، اليوم الاثنين، أن مؤتمر "جنيف 2" كانت نتائجه مخيبة للآمال وفشل فشلا ذريعًا، موضحًا أن "نظام بشار الأسد لن يذهب إلا بعمل عسكرى لأنه جاء على ظهر دبابة".
وذكر الحزب، فى بيان له أرسل نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم، أنه "على أعتاب الدورة الثانية من جنيف اثنين فقد ظهر العجز عن التقدم ولو بخطوة واحدة نحو انفراج يحققه الحل السياسى من خلال رؤية واضحة، للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة بانتقال السلطة بكامل صلاحياتها إلى هيئة حاكمة انتقالية تنهى الأسد ومنظومته الأمنية".
وقال البيان: "لقد جاء موقفنا الرافض للذهاب إلى جنيف 2 أمام مراوغة النظام وتخاذل الدولتين الراعيتين والأمم المتحدة عن القيام بواجباتهم الدولية والإنسانية تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وإرغام النظام على وقف القصف الجوى والبراميل المتفجرة والإفراج عن معتقلى الهولوكوست السورى وفك الحصار وتوفير الممرات الآمنة وتقديم الإغاثة إلى المناطق المحاصرة والمنكوبة فى الأرض السورية".
وأضاف البيان: "خلال عشرة أيام عجاف أثبتت مجريات المؤتمر خطر الدخول فى مفاوضات لا يتم توفير الضمانات اللازمة لها وتوفير المناخ السياسى اللازم لنجاحها وما ينجم عن كل ذلك من الدخول فى مسلسل طويل لمفاوضات عبثية لن تفضى إلى التوصل إلى حل متوازن يحقق أهداف الثورة".
وأشار إلى "القفز على الفشل الذريع فى جنيف 2 المتمثل فى عدم الوصول إلى نتائج وترحيل جميع الملفات إلى الجلسة القادمة للمفاوضات ثم اعتبار ذلك الفشل إنجازًا لمجرد جلوس الطرفين فى غرفة واحدة".
وتابع :"لقد بات واضحًا أن الاستمرار فى مفاوضات عدمية ظهرت فيها مراوغة النظام وصمت الأمم المتحدة عن إعلان تسبب النظام فى فشل المفاوضات وقبول تجزئة المطالب المحقة للشعب السورى وتقزيم الهدف الرئيسى من المفاوضات سيؤدى إلى نفس الفشل الذى ميز جنيف 2".
وأوضح البيان، أن "نجاح العملية التفاوضية وتجاوب الثوار مع نتائجها فى الجولة القادمة فى العاشر من شهر فبراير يقتضى أن تقوم المؤسسة الدولية بخطوات عملية وفورية تتمثل فى وقف القصف الجوى ووقف إلقاء البراميل المتفجرة والإفراج عن معتقلى الثورة بدءًا بالنساء والأطفال وفك الحصار عن جميع المدن والقرى المحاصرة وإقامة ممرات آمنة وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المحتاجين".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com