ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

السيسي: الوضع الأمني أفضل مما كان.. وسندعو إلى اتحاد عربي لمحاربة الإرهاب

المصري اليوم | 2014-02-06 08:33:05

أكد المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن «الوضع الأمني المصري اليوم أفضل مما كان عليه سابقًا، اليوم أفضل من الأمس، والغد يوم آخر».

وشدد «السيسي»، في حواره لصحيفة «السياسة الكويتية»، المنشور الخميس، أن «ما يحدث حاليًا في البلاد أشبه بحشرجات محتضر لن تؤثر في عزيمة الشعب المصري، ففي دول أخرى، وهي أكثر منا تقدمًا، ولديها إمكانات أكبر، وأوضاعها تفوق أوضاعنا حساسية، ويحدث فيها أكثر مما يحدث عندنا، ورغم ذلك تعيش حياتها باستقرار كامل».

وأكد أنه «لن تعكر صفو حياتنا قنبلة هنا وأخرى هناك أو تظاهرة أو اعتصام، وقريبًا جدًا سنتوجه إلى العمل على تحقيق ما طالب به شعبنا، وسنضع خريطة طريق تنموية، ونعمل على إيجاد بيئة استثمار حسنة وجاذبة، وكل هذا سيكون من خلال قوانين متطورة جاذبة للاستثمار المصري والعربي والأجنبي، وسنعدل أيضًا ما لدينا من قوانين ليتناسب مع ذلك».

وتابع: «نريد من الناس أن تتفرغ لإنهاض مصر من كبوتها، وكن على ثقة أن ما يحدث لن يعيق مسيرتنا، ولن يثني المصريين عن النهوض ببلدهم، وصحيح أن ما يحدث هو انتهاك للأمن، لكنه محدود، وأجهزة الدولة تعمل على وقفه وتحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال لذلك فهو لن يدوم ولن يتوسع، بل إنه يضمحل يوما بعد يوم».

وعن رؤيته للعلاقات العربية، قال: «نحن وفي خضم انشغالنا بقضايانا الداخلية لا ننسى بعدنا العربي، فنحن جزء من هذا الوطن الكبير، في هذا الوطن لا بد من قيام اتحاد بين بعض دوله من أجل محاربة الإرهاب الذي استشرى في العديد منها، ونحن سندعو إلى اتحاد عربي يقوم على تعاون مشترك بين الدول التي تعاني من الإرهاب كي تكون الحرب عليه مشتركة، وأعتقد أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول أخرى سترحب بهذا الاتحاد الذي ستكون غايته، كما قلت، القضاء على هذا الإرهاب الأسود».

وأوضح أن «الشعب المصري سيتذكر موقف الأشقاء في دول (مجلس التعاون)، وسيتذكر أيضا مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعمه لبلدنا، وسيتذكر أكثر برقيته لنا ولجيش مصر ولرئاسة الجمهورية, وكذلك دعم المملكة المالي، ومبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة ورجالها الذين زاروا مصر ليقدموا دعمهم السخي، وبكل اعتزاز دعم دولة الكويت وعواطف أهلها، وكذلك البحرين وسلطنة عمان، والله يهدي الجميع إلى ما يحب ويرضى».

وبسؤاله هل يزعجكم موقف بعض الدول الكبرى مما يجري في مصر؟، أجاب: «نحن نثق بأنفسنا قبل أن نثق بغيرنا، وهذه الدول لها مصالحها في العديد من مناطق العالم، وطالما أن تلك المصالح لا تصطدم مع مصلحتنا الوطنية في العالم والإقليم، ولا تصطدم مع أمننا ومصالحنا الداخلية فهي لا تعنينا في شيء، نحن حاليًا في مسار آخر هو مسار إعادة بناء بلدنا وإيقاظه من كبوته والمحافظة على عزته والله هو الموفق».

وتابع: «كما أسلفت في مصر إمكانات ضخمة ومردودها كبير جدًا وهي ليست بحاجة إلا إلى تسويق جيد، تسويق تظلله الطمأنينة والثقة، خصوصًا الثقة بالاتفاقات التي توقعها الدولة مع المستثمرين، وفي اعتقادي أن على رئيس الدولة تسويق بلده وإمكاناته بنفسه، سواء بين مواطنيه أو غيرهم، وهذا ما أعتقد أنه سيكون محور عملنا في المرحلة المقبلة، كما أننا سنعقد لقاءات مباشرة مع الراغبين في اغتنام هذه الفرص، وهي فرص كبيرة ومردودها كبير جدًا، سواء أكانت صناعية أو زراعية أو سياحية او تصدير واستيراد، أو غيرها من الاستثمارات، كما أن الكثرة السكانية ستكون جزءًا من اقتصاد مصر النشط، ونحن في كل ذلك لا نحتاج إلا إلى الوقت، بمعنى منح الوقت الكافي لتنفيذ تلك الخطط، فالرغبة موجودة وهي رغبة عارمة، وبتوفر الرغبة تكون الطريق ممهدة».

وقال المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي عن قرار ترشحه لرئاسة الجمهورية: «نعم، لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر، وهو أمر سمعه القاصي والداني، ولن أرفض طلبه، سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر».

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com