كتب : نعيم يوسف
تناولت قناة "فرانس 24" قضية وجود تنظيم "أنصار بيت المقدس" فى تقرير لها، حيث أكدت أن الكثير من الأسئلة تحيط بهذا التنظيم بخصوص تكوينه وأهدافه، كما تتضارب الآراء حول علاقته بجماعة "الإخوان المسلمون"، إلا أن الكل يجمع على أنه أصبح يشكل تهديدا مستمرا على أمن مصر.
ويعتقد محللون أن جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة هجمات قاتلة في مصر، أصبحت أكبر خطر يهدد أمن البلاد، وأعلنت الجماعة التي تتحرك من سيناء مسؤوليتها عن أكثر الهجمات قوة وتأثيرا خلال الأسبوعين الماضيين.
ويقول دافيد بارنيت، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة، إن هجمات التنظيم جعلت "السلطات المصرية تبدو وكأنها تطارد أشباحا".
ويضيف بارنيت "إنه التنظيم المسلح الرئيسي الذي لديه القدرة على مفاقمة حالة عدم الاستقرار في البلاد".
لكن مسئولا أمنيا مصريا قال إن "بيت المقدس" "منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين"، ويعتقد أن هذا التنظيم جرى تكوينه بشكل مبدئي إثر الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العام 2011 من مقاتلين أغلبهم من بدو سيناء. لكن الخبراء يقولون إن الأشهر الماضية شهدت انضمام آخرين من مدن دلتا النيل والقاهرة.
ويحيط الغموض بتكوين "بيت المقدس" ومصادر تمويله، فيما تم التعرف اثنان من قياداته هما شادي المنيعي المنتمي لقبيلة "السواركة" في سيناء، وهو لا يزال قيد الملاحقة، والآخر أبو أسامة المصري والذي لا تتوافر عنه معلومات مدققة.
ويُعتقد أن عددا كبيرا من الجهاديين الذين هربوا خلال عملية اقتحام السجون أثناء الثورة على مبارك انضموا للجماعة.وتستخدم "بيت المقدس" كثيرا من مقاطع الفيديو الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المصري الأصل والمولد.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com