ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مينا تطالب بمعاش استثنائى لضحايا الأطباء

المصري اليوم | 2014-02-08 10:26:55

كشفت مصادر طبية عن أن وزارة الصحة لا تعتمد فى فحص عينات المرضى المصابين بأنفلونزا الخنازير على تحاليل المعامل المركزية التابعة لها، أو المراكز البحثية الموجودة بالجامعات، مؤكدة أن الوزارة ترفض أى مساهمة من مراكز أبحاث الميكروبات الموجودة فى الجامعات لرصد حالات انتشار العدوى، أو اكتشاف أنواع جديدة أو تحور جينى فى الفيروسات المعروفة.

وقالت المصادر، التى رفضت ذكر اسمها، لـ«المصرى اليوم»، إن الوزارة تعتمد فى بياناتها التى تصدرها حول أزمة أنفلونزا الخنازير على تقارير وحدة «نمرو ٣» التابعة للبحرية الأمريكية، مشددة على أنه من غير المقبول اعتماد الوزارة بشكل أساسى على بيانات وآراء منظمة أجنبية، وتهميش معامل التحاليل التابعة لها التى تنفق عليها مبالغ طائلة من أموال الشعب المصرى.

وأكدت المصادر أن وحدة «نمرو ٣» هى التى تجرى التحاليل لكل العينات على مستوى الجمهورية، ولا تملك الوزارة الاعتراض على أى بيانات ترسلها إليها، مشيرة إلى أن الوزارة عقدت اجتماعا أمس الأول، بحضور ممثلى وحدة «نمرو» وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، لبحث مستجدات فيروس أنفلونزا الخنازير الذى أصاب أكثر من ١٩٥ مواطناً حتى الآن، وأدى إلى وفاة ٢٤ وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة.

وأوضحت أن إعلان وزارة الصحة عن إصابات المواطنين ووفاة البعض بمرض أنفلونزا الخنازير جاء بعد ضغط من منظمة الصحة العالمية، لكشف الحقائق المتعلقة بانتشار العدوى التنفسية، فبادرت الوزارة بإعداد بيانات بالتعاون مع وحدة «نمرو» تعترف فيها بإصابة حوالى ٢٠٠ مواطن بالمرض ووفاة حوالى ٢٤ منهم (أى حوالى ١٢% )، مشددة على أن الوزارة تناست أن سبب الهلع الذى أصاب المواطنين هو تأخرها فى إعلان الحقائق.

وأضافت المصادر: «ستتجاهل الوزارة هذه الإصابات حتى تتم إصابة عدد كبير من المواطنين ووفاة المئات منهم بفيروس مجهول سيتم الكشف عنه وإيجاد علاج له يدر مليارات الجنيهات بواسطة إحدى شركات الدواء العالمية، التى ترتبط بعلاقات وطيدة مع الحكومة والبحرية الأمريكية».

وأشارت إلى أن إعلان وزارة الصحة عن قانون «الحوافز» والبدء فى الخطوات التنفيذية لقانون كادر المهن الطبية، يستهدف إلهاء الأطباء وتحويل اهتمام النقابة إلى معركة «الكادر» بعيداً عن مشكلة انتشار العدوى التنفسية بين صفوف الأطباء.

فى سياق متصل، قالت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن وفاة العديد من المرضى، وفى مقدمتهم الأطباء، بالالتهاب الرئوى الحاد فى الفترة الأخيرة، ظاهرة تستحق الدراسة والاهتمام، موضحة أن من توفوا حتى الآن من الأطباء بسبب المرض هم شباب فى مقتبل العمر، وليسوا مسنين أو أصحاب أمراض مزمنة حتى تتدهور حالتهم بهذه الطريقة رغم تلقيهم رعاية طبية فائقة.

وشددت مينا على ضرورة إصدار وزارة الصحة قرارا بعلاج إصابات الأطباء الناتجة عن العمل فى مستشفيات مجهزة للتعامل مع هذه الحالات الحرجة، فضلاً عن صرف معاش وتعويض استثنائى للأطباء المتوفين، خاصة أنهم شباب ومعاشهم الطبيعى لا يكفى لإعالة أسرهم.

وطالب الدكتور أسامة عبد دالحى، وكيل النقابة، وزارة الصحة والجهات المسؤولة بالشفافية فى التعامل مع الأزمة الراهنة، واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دوليا بالنسبة لمرض أنفلونزا الخنازير، لافتاً إلى أن وجود المرض ليس مسؤولية وزارة الصحة، لأنه يشبه حدوث الزلازل والكوارث الطبيعية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com