وافقت الحكومة الأسبانية على مشروع قانون يتيح إدخال تعديلات على قانون الجنسية بهدف تمكين 3 ملايين شخص من المواطنة الأسبانية، ولكن هذا الإصلاح القانوني لا يهدف إلى تسوية أوضاع مهاجرين أو مقيمين، بل يهم 3 ملايين يهودي من أصل حسب مشروع القانون يتحدرون من اليهود السفرديم الذين أطردوا من البلاد بداية من 1492.
سينتفع بهذا القانون اليهود السفرديم المقيمين خاصة في إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والمكسيك والشيلي والأرجنتين.
ولكن هذا القانون لا ينطبق على المسلمين من أصول أندلسية أو الموريسكوس، الذين يفوق عددهم اليهود السفرديم، والذين أجبروا على الهجرة إلى خارج أسبانيا بعد رفض القسم الأكبر منهم التخلي عن ديانتهم واعتناق المسيحية كما جاء في الأمر الملكي المعروف بتخيير الأندلسيين بين المسيحية والبقاء في ديارهم، فاستقروا بمئات الآلاف في الدول القريبة خاصة من المغرب إلى تونس وحتى تركيا وصولاً إلى القارة الأمريكية المتكتشفة بعد حروب الاسترداد في الأندلس.
وينصّ مشروع القانون الجديد على أن كلّ من يمكنه الاستظهار بوثيقة تفيد بأصله الأسباني مسلمة من قبل السلطات الدينية اليهودية في بلده أوبعد مصادقة فدرالية المنظمات اليهودية في أسبانيا عل شهادة إثبات الأصل، يحصل على الجنسية بشكل فوري.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com