الحكم بإعدام قاتل أقباط قطار بنى مزار
حملات أمنية مكثفة على بلطجية أسيوط الذين يستهدفون الأقباط
كتب: نعيم يوسف
"مجانين ومختلين"
مرت أوقات طويلة سالت فيها دماء الأقباط دون أى ذنب ودون أى قصاص، وظل الأقباط لفترة كبيرة يطالبون بالقصاص لدمائهم، ممن أدعت الحكومات أنهم مختلين عقلياً، ومجانين، ولكن فى الفترة الأخيرة تحركت الأجهزة المعنية وقامت بواجبها فى تطبيق القانون على بعض هؤلاء الإرهابيين لعلها تكون بداية لدولة القانون، وأمل فى القصاص لدماء الأقباط...
"قاتل"
وفى هذا السياق، قامت نيابة كوم أمبو أمس الثلاثاء بإرسال مذكرة للمحامى العام لنيابات أسوان تطالب فيها نقل الصيدلي المدعو "محمود محمد على 31 سنة" المتهم بقتل "مادلين وجيه" عاملة صيدلية المحبة "بكوم أمبو" إلي مستشفي الصحة النفسية بالعباسية، لبيان مدي سلامة قواه العقلية.
ترجع الأحداث عندما ما قام المتهم يوم السبت الماضي عندما قام المتهم بالهجوم على صيدليتين مملوكة للأقباط، وقام بقتل فتاة مسيحية تدعى مادلين وجيه عاملة بصيدلية المحبة أثر أصابتها بجرح قطعى بالرقبة وإصابة ماريان كامل بطعنة بسلاح أبيض ، وتم تحرير محضر بالواقعة.
"حملات أمنية"
ومن جانبها واصلت قوات امن أسيوط، في استجابة للحملة المستمرة التي شنتها المتحدون علي حالت فرض الإتاوات والبلطجة التي يتعرضون لها أقباط ساحل سليم. حيث قامت بشن حملات أمنية نجحت في ضبط" 6 بنادق آلية و4 بنادق خرطوش و 5 فرد محلى و 44 طلقة"قامت الأجهزة الأمنية بالمديرية بحملة أمنية مكبرة استهدفت ضبط الأسلحة النارية والذخائر والمتاجرين فيها.
"القصاص"
وبعد مرور ثلاثة أعوام على دماء أبرياء أريقت دون أدنى ذنب أكد مصدر قضائي بمكتب شئون أمن الدولة برئاسة الجمهوريةـ للأقباط متحدون أن المستشار هشام بركات النائب العام أصدر بياناً تضمن أسماء 14 متهم رئيسي تم التصديق على إعدامهم بعد رفض التظلمات والطعون وأصبح الحكم نهائى بعد قيامهم بجرائم عنف استهدفت أفراد شرطة أمام بنك الإسكندرية بالعريش، وقتلوا أفراد شرطة وقوات مسلحة واستولوا على أسلحتهم ،بينما قام أربعة منهم بارتكاب جرائم بميدان عبد المنعم رياض والسيدة عائشة والأزهر، وحصلوا على أحكام بالمؤبد .
وأضاف المصدر القضائي أن الأحكام جاءت بعد إحلال محاكم أمن الدولة محل محكمة أمن الدولة طوارئ وأنها أحكام نهائية وسيتم تنفيذها ومن بين المتهمين أمين الشرطة عامر عاشور منفذ جريمة إطلاق النار على خمسة أقباط بقطار 979 بمحطة سمالوط في يناير 2011 ،وحاول التظاهر بأنه مختل عقليا للإفلات من العقاب ولكن المحكمة تأكد لها كذب إدعاءاته وتم التصديق على إعدامه بإجماع آراء المحكمة وتأييد حكم المستشار محمد رسلان رئيس محكمة جنايات المنيا بالإعدام.
"معاناة مستمرة"
وبالرغم من كل هذا، إلا أن معاناة الأقباط لم تنتهى، ففى قرية "الديابية" لم تقتصر المعاناة على المأساة الطائفية بمركز الواسطي بمحافظة بني سويف والتي وقعت يوم 11 أغسطس الماضي علي حرق كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا انطونيوس بالكامل ولا علي من أصيبوا في الحادث بعاهات مستديمة في أعينهم أو من حرقت منازلهم و متاجرهم ولا حتي علي المحبوسين الستة علي ذمة القضية والذي مضي علي حبسهم 6 شهور متصلة من الحبس الاحتياطي.
ولكن أمتدت المعاناة إلى الأهالى والزوجات اللاتى يعشنها بعد حبس أزواجهم لمدة 6 أشهر متصلة.
وفى هذا السياق تقول ماجدة عدلي زوجة ميلاد يوسف - المحبوس في القضية - أن زوجي يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل سائق علي سيارة ميكروباص ولدينا ثلاثة أطفال يوسف 11 عام طالب بالصف الخامس الابتدائي وهو يعاني من نقص صفائح الدم ويحتاج لنقل دم باستمرار ووالده هو من كان يقوم بهذه المهمة وروماني 8 سنوات طالب بالصف الثاني الابتدائي و كيرلس 4 سنوات بالحضانة وأضاف زوجة ميلاد يوسف المحبوس منذ 6 شهور متصلة أن زوجها لا يقيم بالقرية وليس له أي علاقة بالإحداث تماما وما حدث أن أقاربنا بالقرية كانوا في منطقة المنيب خلال عيد الأضحي المبارك واتصلوا بزوجي لتوصيلهم إلي القرية لعدم وجود مواصلات فقام بتوصيلهم وحدثت الأحداث أثناء وجودة بالقرية وتم إلقاء القبض عليه خلال الإحداث دون أن يكون له علاقة من بعيد أو قريب بالإحداث وانه تم تحطيم أجزاء كبيرة من السيارة خلال الإحداث.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com