بقلم: مينا ملاك عازر
لكوني أحترم الحب بكل معانيه وخاصةً الرومانسي منه، فأردت أن أطرح عليكم بعض الأمور التي يثيرها البعض من أحبائنا الذين سبق لهم الزواج عن الحب بعد أن وقعت الفأس في الرأس -على حد قولهم- وتزوجوا، ولنتساءل مع الست ثومة.. العيب فيهم ولا في حبايبهم؟ أما الحب يا روحي عليه.
يرى البعض أن الهدف في حياة الرجل يتغير بتغير مراحل علاقته بحبيبته، فأثناء حبه لها يكون هدفه أن يرضيها، وأثناء الخطوبة أن يرضي والدتها وفي الجواز هدفه إرضاء الله عشان ياخد حد منهما! ويتحول الحال أيضًا إذا ما نظرنا للدبلة فهي حلم للحبيب وعبء مادي للخاطب وبتجيب حساسية للمتجوز! أما أكثر البضائع المشتراه فالورد في حالة الحبيب، أما حالة الخاطب فالحلويات ثم يأتي دور الحفاضات –البامبرز- لمن يتزوج! أما اسمها فيتغير كالتالي فهي HONEY ثم المدام حتى يتزوج فيحول اسمها على الموبايل إلى الحكومة! وأما الجحيم فهو حياته بدونها ثم حماته بطلباتها ثم حياته كلها وأنتم تعرفون طبعًا ترتيب المراحل! أما طلباتها فهي فرض عين ثم تتحول إلى أوامر رئاسية أما في حالة الزواج فهي كلام نسوان، وقالوا عن الخلع أنه حكم بالإعدام ثم إهانة للكرامة، وعندما يتزوج فالخلع هو نصر من الله وفتح قريب! وبالنسبة للطلاق فأن الحبيب يقول أنه مستحيل والخاطب يفكر فيه فقط عندما يزيد العبء المادي والمتزوج يفكر فيه فقط في صحوه ونومه!.
دعونا مبدئيًا نتساءل ونستعين برأيكم هل ما تقدم صحيح أم بنسبة ما؟ أما أنا -وقد يكون رأيي لأنني لا زلت على البر- فأرى أننا من نسيء للحب حينما نتركه يختنق بهموم الحياة ولا نراعيه ولا نرويه كالزرع فيذبل، ولكن الحب لا يموت أيها السادة أكرر الحب لن يموت فهو ما أن دلف إلى القلب يعيش القلب به، فإن مات وهو مستحيل يكون القلب قد مات ومن مات قلبه لم يعد بشر بعد.
ولذا دعوني اقترح عليكم أن نبادر كلنا ونقدم وردة في عيد الحب حتى وإن كانت زوجاتنا أو أزواجكن، لننفي فكرة أن أكثر المشتروات بعد الزواج هي الحفاضات ولكي ننعش الحب الذي قد يكون توارى وراء كراكيب كثيرة شغلت قلوبنا، ولننفض عنه اليأس الذي ملأه لكي يعود الحب فيشتد عوده ويقوى وينعش القلب بسيل من المشاعر الرقيقة فتعود الحياة الرومانسية بمشاعرها الرائعة لتملأ أرجاء الكون.
إن كانت بسمتك سخرية من أفكاري فلك أن تجرب ولن تخسر كثيرًا، وإن كانت بسمتك فرحة وأنت تتذكر ما كان فلا مانع أن تحاول استعادته، وأما إن كانت بسمة أمل فالحمد لله أنني أستطعت أن أحيي الأمل في عودة الحب، ولا تنسى أننا اتفقنا أنك ستقول رأيك في التغيرات التي تطرأ على الإنسان في كل مرحلة والأهم ألا تنسى أن تهدي وردة لمن تحب وردة على الأقل، ولأكون أول من بادر ولا أكون ممن يطلقون شعارات ولا ينفذونها إتفضلي هذه الوردة!.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com