أعلنت شركة أسلحة حكومية فى إسرائيل أنها تقوم بتطوير درع صاروخية تعتمد على تقنية الليزر وتعيد إلى الأذهان التكنولوجيا على نمط "حرب النجوم"، قالت إن نشر هذه الدرع فوق إسرائيل بات أقرب إلى أن تكون حقيقة واقعة.
وذكرت شركة "رافايل أدفانسيد ديفنس سيستمز"، أن تطور المنظومة متقدم بشكل كاف لتكون الشركة مرتاحة لترويجها الأسبوع الجارى فى معرض سنغافورة للطيران، وهو أكبر معرض للدفاع والفضاء فى آسيا.
أما عن تكنولوجيا الليزر التى تقدم وراء الدرع الصاروخية فتعرف باسم الشعاع الحديدى فهى ليست ببعيدة عن الخيال.
أميت زيمر، المتحدث باسم الشركة، قال "إنها بالضبط تشبه ما ترونه فى حرب النجوم.. أنتم ترون أشعة الليزر تذهب إلى فوق سريعا مثل الوميض فينتهى الهدف".
ويهدف الشعاع الحديدى إلى عرقلة - من مدى قريب - الطائرات من دون طيار والصواريخ وقذائف الهاون، التى ربما لا تبقى فى الجولة لفترة طويلة تكفى لعرقلتها من جانب منظومة الدفاع الصاروخى الحالية فى إسرائيل، والمعروفة باسم القبة الحديدية.
وسبق أن تمكنت بطاريات القبة الحديدية من إسقاط مئات الصواريخ التى أطلقها مسلحو حماس من قطاع غزة على مدن إسرائيلية. وفى ظل عدم وجود اتفاق سلام يلوح فى الأفق، وفضلا عن التهديدات من جانب حزب الله فى لبنان، تريد إسرائيل تعزيز هذه المنظومة وتطوير حماية أفضل.
وأشار أفنيش باتل، وهو خبير فى العلوم العسكرية فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة، إلى أن منظومة الشعاع الحديدى يحتمل أن تكون إضافة فعالة لدفاعات إسرائيل بدلا من كونها تغييرا جذريا.
وقال "بصفة أساسية، فإن فائدتها العسكرية والتكتيكية ستكون مهمة بصفة خاصة فى استكمال منظومة القبة الحديدية الموجودة بالفعل فى التصدى للتهديدات النابعة من المدى القصير جدا مثل الصواريخ وقذائف الهاوف".
وذكرت الشركة أن البيانات المختبرة أظهرت أن أشعة ليزر منظومة الشعاع الحديدى أصابت أكثر من تسعين بالمائة من أهدافها. ويمكن تعديل المنظومة الجديدة من أجل إمكانية استخدام الليزر المتعدد لضرب هدف، لكن المسئولين لا يزالوا متكتمين بشدة بشأن متى وكيفية نشر الشعاع الحديدى.
وأضاف زيمر، المتحدث باسم الشركة، أن العمل احتاج إلى خمسة عشر مهندسا واستغرق نحو خمس سنوات للوصول إلى تكنولوجيا الليزر الصلبة، التى تعمل بإطلاق أشعة الليزر على هدف يسخن سريعا بحيث تتفكك فى لحظة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com