بقلم : جرجس وهيب
حمدين صباحي النائب السابق بمجلس الشعب والمرشح في الانتخابات الرئاسية الماضية رجل طاهر اليدين ورجل وطني ولا احد يشكك في ذلك وكان له دور مع قيادات أحزاب وحركات جبهة الإنقاذ في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي
إلا أن الرجل من وجهة نظري الشخصية لا يجب أن يصبوا لان يكون رئيس جمهورية فالمنصب الأول في مصر في حاجة لمن يشغله أن يكون مارس العمل السياسي لفترة طويلة كمسئول تنفيذي في أن يكون مثلا وزيرا أو محافظ أو رئيس وزراء أو رئيس مجلس نواب لكن خبرة صباحي مع كل الاحترام والتقدير له لا تؤهله أن يكون رئيس جمهورية فالرجل لم يشغل أي منصب سياسي واحد طوال عمرة باستثناء عضوية البرلمان المصري فمن الممكن أن يكون حمدين صباحي وزير في حكومة الرئيس المقبل بإذن الله المشير عبد الفتاح السيسي واري أن يكون حمدين صباحي وزيرا لمنطقة سيناء التي ستنال الاهتمام الأول من الرئيس المنتظر عبد الفتاح السيسي .
فعمرو موسي رجل له خبرة سياسية كبيرة وزير خارجية لفترة كبيرة وأمين عام لجماعة الدول العربية واستطاع بحنكته وذكاءه وخبرته السياسية أن يصل بلجنة الخمسين لبر الأمن ويعد دستور هو الأفضل في تاريخ مصر رغم الاختلافات الكبيرة التي كانت موجودة داخل لجنة الخمسين مع هذا أعلن صراحة انه لن يخوض الانتخابات لوجود إجماع كبير علي شخص المشير السيسي وأنا اعتقد أن عمرو موسي سيشغل منصب هام في البلاد الفترة المقبلة وقد يكون نائب لرئيس الجمهورية أو وزيرا للخارجية
أما المشير عبد الفتاح السيسي فهو رجل تدرج بكافة المناصب داخل أكثر الوزارات المصرية انضباط وحزم حتي وصل للمنصب الأرفع بها وهو وزير الدفاع .
فالرجل ظهر في توقيت دقيق للغاية في تاريخ مصر وسيضعه التاريخ مع مينا موحد القطرين وأحمس طارد الهكسوس وسعد زغلول وجمال عبد الناصر فالرجل أنقذ مصر في المراحل النهائية من ضياعها وجعلها إمارة تابعة للخلافة التركية حسب الاتفاق التركي الاخوانجي القطري وأنقذ سيناء من الضياع وان تصبح وطنا للأرهابين ولحركة حماس الإرهابية وهي التي ضحي عشرات الآلاف من المصريين بحياتيهم من اجل تحريرها كما أنقذ السيسي مصر من أسوء رئيس قاد مصر منذ فجر التاريخ فالرجل كان لا يمانع في بيع مصر من اجل تحقيق هدف الجماعة الأول وهو إقامة خلافة إسلامية فعندما ذهب للسودان وعد حكومة السودان بنقل تبعية حلايب وشلاتين إليهم وعندما ذهب إلي أثيوبيا تم في اليوم التالي الإعلان عن إقامة سد النهضة ووعد قطر بتملك قناة السويس ووعد تركيا بنفس الوعود وإذا استمر حكم مرسي عاما أخر كان من الممكن أن نري حازم أبو إسماعيل وزيرا للداخلية أو عاصم عبد الماجد مديرا للمخابرات
فجاء الرجل المنقذ ليطيح بكل هذه المخاطر و المؤامرات التي كانت تحاك بمصر في الداخل والخارج وحمل روجه علي يده غير عابئ بأي مخاطر يتعرض لها في سبيل تحرير بلده فكان حب الملايين له وهو حب مستحق لهذا الرجل البطل الوطني
فأقول للسيد حمدين صباحي الذي يستخدمه البعض الآن من أعداء الثورة والطابور الخامس وأعداء البلاد وتجار الثورات ممن يعرفون بالنشطاء السياسيين في تصفية حساباتهم مع ثورة 30 يونيو المجيدة التي كشفتهم وأسقطت الأقنعة عنهم وإزاحة الغموض عن الكثير من الشخصيات السياسية
أنت شخص وطني وسياسي كبير ولكن لا تكن ألعوبة في يد أعداء البلاد فمن الممكن أن تشغل منصب داخل حكومة المشير السيسي بإذن الله وتكون احد الذين سيساهمون في إنقاذ البلاد من الانهيار الأمني والاقتصادي الحالي وسيحسب لك التاريخ ذلك
ولكن إذا صممت علي السير في إجراءات الترشح سوف تشق الصف الوطني لتحالف 30 يونيو وسوف لا تجني شيئا فالمشير السيسي هو اقرب المرشحين للفوز بالانتخابات
فكل الحب والتقدير للمشير السيسي الرجل الوطني حفيد الفراعنة وحفيد مينا وأحمس وعبد الناصر وبإذن الله سيكون لك صوتي وكل أصوات من يأخذون بمشورتي في الانتخابات الرئاسية
فنحن نريد رئيس يقتص من القتلة والإرهابيين ويعيد لمصر مكانتها ويطهر البلاد من الخونة والعملاء والطابور الخامس وتجار الأزمات والبلطجية ويساوي بين الناس وأنت وحدك من تستطيع أن تحقق ذلك.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com