منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، وأصبحت رسائل جماعة الإخوان لأنصارها بدءا من منصة "رابعة العدوية" دعوة للتحريض على العنف، فلا أحد ينسى رسالة المرشد العام للجماعة من خلال منصة رابعة في 5 يوليو 2013، والتي طالب فيها بالاحتشاد في الميادين لحين عودة الرئيس المعزول للحكم، والتي كانت إشارة بدء لأعضاء الجماعة بالزحف إلى ميدان التحرير، والاعتداء على المتظاهرين.
وبعد فض الاعتصام والقبض على قيادات الجماعة، انتقلت المنصة إلى خلف القضبان، في 13 نوفمبر بعث محمد مرسي برسالة من محبسه إلى أنصاره، نقلها فريق الدفاع من خلال المحامي محمد الدماطي في مؤتمر صحفي، وقال فيها: "الانقلاب تسبب في فرقة داخل الشعب المصري، وأن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه إلا بزوال هذا الانقلاب وما ترتب عليه ومحاسبة القائمين عليه، وطالب بالقصاص العادل منهم"، وبعدها بأربعة أيام ، تم اغتيال المقدم محمد مبروك، الضابط بجهاز الأمني الوطني، ومسؤول ملف قضية "الهروب والتخابر"، المتهم فيها الرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان، وقدمت وقتها بلاغات تتهم "مرسي" بالتحريض على اغتيال "مبروك".
وفي أولى جلسات محاكمة بديع، في 11 ديسمبر 2013، خرج بخطبة طويلة من داخل القفص ينتقد ما أسماه "الانقلاب" وتحدث عن الخيانة، حدث بعدها بيومين انفجار معسكر الأمن المركزي نتيجة عبوة ناسفة، ما أسفر عن استشهاد مجند وطفل وإصابة أكثر من 30، منهم 4 مدنيين، كما تم العثور على 150 كيلو متفجرات بطريق "الإسماعيلية- القاهرة" الصحراوي، وهاتف محمول مربوط بسلك "مفجر كهربائي".
وبالأمس، خرج المرشد من وراء القضبان ليرسل قذائفه، ويتحدث في خطبة طويلة من المحاكمة، وكأن حديثه يمثل إشارة بدء عمل إرهابي جديد، وجاء اليوم تفجير الأتوبيس السياحي بمدينة طابا بسيناء.
عمرو عمارة، القيادي بتحالف الإخوان المنشقين، يرى أن هذه الرسائل من خلف القضبان هي إشارة لبدء عمل إرهابي جديد، والدليل أنه فور بدء الجلسة ودخول المتهمين قفص الاتهام، تحدث المعزول محمد مرسي من داخل قفص الاتهام، وطالب هيئة الدفاع بالانسحاب، وأشار إلى أن اشتراكهم في هذه المحاكمة يعد مهزلة، وأضاف: "إحنا في مهزلة.. ليه كل ده، عشان خايفين مننا.. إيه المهزلة دى"، بعدها بوقت قليل حدث التفجير، مشيرا إلى أن رسالة كل من "بديع" و"مرسي" اليوم وأمس، كانت وراء التفجير.
وأضاف "عمارة، أن الدولة الآن أمام مؤامرة كاملة، تدار من الخارج برعاية تركيا وقطر وإيران، وينفذها عناصر الإرهاب في الداخل، مؤكدا أن عاصم عبدالماجد يخطط الآن من قطر إلى الاغتيالات والتفجيرات، ويتواصل مع القيادات لبث الرسائل للتنظيم، الذي يتواصل مع أعضائه بتلك الخطب من قفص المحاكمات.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com