بقلم : جرجس وهيب
الوطنية ليست بالكلام والشعارات الكثيرين يتكلمون عن الوطنية وحب الوطن، وهما في باطنهم يتاجرون بذلك ويرددون شعارات "حنجوريه" من أجل مكاسب سياسية ومادية
ويأتي علي رأس هؤلاء الدكتور محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية الذي تحدث كثيرا عن حب الوطن والوطنية والتضحية من اجل الوطن وفي أول اختبار له " فك " وهرب في وقت كان غالبية دول العالم تحارب ثورة 30 يونيو المجيدة التي تعد أعظم ثورات العالم في التاريخ الحديث، وأعطي للدول المعادية للثورة فرصة لمهاجمة الثورة، بل تخطي ذلك كما أشيع في عدد من الصحف المصرية والمواقع الاليكترونية عن عقد اجتماعات مع قيادات من الجماعة الإرهابية التي تعادي مصر وترغب في إسقاط البلاد في هوة الانقسام والفوضى.
من أجل تنظيم العمل ضد المشير البطل عبد الفتاح السيسي ،محمد البرادعي يصنف في التاريخ السياسي للدول بأنه خائن لوطنه وتخلي عن دوره ومسئوليته الوطنية وهرب وهو مثل الجندي الذي هرب من الميدان وقت الحرب بل ذهب ليحارب مع الأعداء ضد جيش بلده كما ينطبق ذلك علي الدكتور أيمن نور الذي ملء الدنيا كلام عن الوطنية وحب الوطن والفساد والمفسدين طوال سنوات حكم مبارك وظهر علي حقيقته عقب ثورة 30 يونيو المجيدة التي أسقطت الأقنعة عن الكثير من السياسيين بعد وصول محمد مرسي للحكم انضم لأنصار الرئيس المعزول شعبيا وردد نفس كلام الجماعة الإرهابية علي أمل أن يعينه محمد مرسي رئيسا للوزراء وكان حزبه الحزب الوحيد من الأحزاب المصرية من غير الإسلامية الذي شارك في إعداد الدستور ثم فاجئ الجميع وهرب للبنان عقب ثورة 30 يونيو المجيدة ويعيش فيها حتي الآن علي نفقة التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وخرج علينا منذ أيام وقال أن ثورة 30 يونيو انقلاب وان الرئيس المعزول شعبيا محمد مرسي وهو الرئيس الشرعي فهذه هي الوطنية عند الدكتور أيمن نور
وثالث الأمثلة علي أن الوطنية ليست بالكلام بل العمل والتضحية من اجل الوطن للدكتور باسم يوسف، أو كما أحب أطلق عليه هو والارجوز باسم يوسف فالرجل انضم رسميا إلي معسكر أعداء الثورة فالرجل في برنامجه الذي لولا ثورة 30 يونيو التي لا يكل ولا يمل في السخرية منها لكان وهو ومعدية في السجن أو المعتقل وخسر 2 مليون جنيه يتقاضاه عن كل حلقة من حلقات برنامجه فالرجل يعمل المستحيل من اجل استفزاز أنصار ومحبي البطل السيسي والسخرية من المشير البطل ومن انصارة ومن محبيه وهو يطبق نفس طريقة الإخوان من محاولة تخويف أنصار السيسي بالإرهاب والقتل والضرب، وهو يمارس نفس الطريقة بالإرهاب الفكري والسخرية من مؤيدي السيسي.
بل تخطي ذلك من السخرية من التحالف المصري الروسي الذي جاء ردا علي قيام الولايات المتحدة الأمريكية من منع تصدير السلاح للجيش المصري بالفعل باسم يوسف حلقة من حلقات أعداء الثورة والذي يرغب في عدم وصول المشير للحكم فمنذ بدء برنامج باسم يوسف عقب ثورة 30 يونيو لم يتطرق من قريب أو بعيد لجرائم الإخوان وحرق 82 كنيسة والمئات من المؤسسات الحكومية والمدارس وقتل المئات من المواطنين ورجال الشرطة والجيش أليس كل هذا يستدعي عرضة ببرنامجك يا" ارجواز"
بالفعل ليست الوطنية بالكلام بل بالعمل والتضحية وإنكار الذات، وهذه الأمور لا تتوفر في الكثير من السياسيين والإعلاميين فهمها الأول هو الحصول علي مكاسب مادية مثل باسم يوسف الذي يحاول إنجاح برنامجه والحصول علي 2 مليون جنية في الحلقة وحتى لو كان ذلك علي حساب إفشال ثورة 30 يونيو المجيدة.
ولكن سنقف الدولة مكتوفي الأيدي أمام تصاعد محاولات إفشال ثورة 30 يونيو المجيدة التي خلصت مصر من أسوء الأنظمة السياسية التي مرت بمصر عبر تاريخها البشري وأعوانهم، فلابد من اتخاذ إجراءات استثنائية حتى تستقر الأمور في البلاد بغض النظر عن رأي الارجوز والأمريكان واشتون ،ونشطاء السبوبة، والطابور الخامس.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com