كتب : نعيم يوسف
منذ أن تولي الفريق أحمد شفيق رئاسة مجلس الوزراء إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، عام 2011 وتوالى على مصر 6 حكومات، فشلت م منها في التواصل مع الجماهير الغاضبة وتعاملت معهم ومع احتجاجاتهم بتعالي ومن خلف المكاتب وعبر استوديوهات البث الفضائي.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى التصريحات المستفزة على المتظاهرين التي أطلقتها هذه الحكومات وهي حكومة شفيق الذي فشل في التواصل مع متظاهري يناير، وحكومة شرف التي فشلت في التواصل مع المعتصمين في قنا لتعيين محافظ مسيحي، وحكومة الجنزوري التي فشلت في التعامل مع متظاهري مجلس الوزراء، وحكومة هشام قنديل التي فشلت في التواصل مع مظاهرات 30 يونيو، وحكومة الببلاوي التي أطاحت بها إضرابات وإعتصامات النقابات من الحكم.
ولكن نجح المهندس إبراهيم محلب في خلال عدة أيام بعد توليه رئاسة الوزراء من وقف نزيف الإضرابات وعودة العمل في بعض القطاعات مثل عمال المحلة الذين عادوا للعمل والإنتاج بعد توقف المصانع، الأمر الذي استدعي زيارة ميدانية من محلب لهم، وجلس معهم بنفسه واستمع لهم، ما أدي إلى نجاحه في مهمته.
ولعل السبب الأبرز في نجاح محلب وحكومته في هذه المهمة الشاقة التي أطاحت بكل الحكومات السابقة له هو العمل من الشارع والنزول إلى مستوي الناس وليس التعامل معهم من خلف المكاتب وعبر الفضائيات... ولكن هل سيستمر هذا التعامل مع المواطنين بهذه الطريقة؟؟؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة والتي ستفضح الفرق بين حكومات المكاتب وحكومة الشارع!!!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com