ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

جبهة الإبداع ترفض تصريحات الأزهر بشأن "نوح" وتدعوه لعمل مناظرة فكرية

الوطن | 2014-03-07 07:24:43

قالت في بيانٍ لها إنه لا يوجد نص قرآني أو حديث شريف يمنع تجسيد الأنبياء والمسيحية واليهويدية لا تعارضان ذلك
أصدرت جبهة الإبداع المصري بياناً، تستنكر فيه موقف مؤسسة الأزهر الشريف وتصريحاته بشأن تحريم عرض ومشاهدة الفيلم العالمي "نوح"، بينما لم يتعرض الفيلم لأية معارضة أثناء عرضه في معظم دول العالم.

كما وصف البيان أن تلك التصريحات هي بمثابة تعدي على دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، و هي الجهة الرسمية الوحيدة المنوطة بالموافقة والرفض على عرض الأعمال السينمائية.

كما ذكر البيان الذي صدر عن جبهة الإبداع عدة نقاط تلخص أسباب معارضتها لتصريحات الأزهر الشريف

جاء في مقدمتها، أن تحريم تجسيد الأنبياء و الصحابة في الأعمال الفنية، لازال حتى الآن لا يتعدى كونه إجتهادا من الشيوخ والفقهاء، و لا يوجد نص قرآني واحد أوحديث شريف مثبت بشكل واضح، ينهى عن ذلك، و إن كان اجتهادا في التأويل فربما كان على شيوخنا الأجلاء مناقشة هذا الاجتهاد مع المجتمع، والمفكرين بإعتبار أن باب الاجتهاد مفتوح منذ إنقطاع الوحي، ناهيك عن أنه لا يمكن المنع فعليا لأننا شئنا أم أبينا فالفيلم يتحول الأن لوسيط ينتقل عبر الانترنت لا يستطيع كائنا من كان أن يمنع مواطن من مشاهدته.

وقال البيان أيضا "نعتقد أن دور الأزهر الشريف بحجمه و بقيمته، إن رآي في هذا العمل معصية أن ينهى الجمهور عن رؤيته، أو أن يحذر من ذلك أويقول أن من يشاهد هذا الفيلم هو عاصي للدين الحنيف، و في تلك الحالة لهم منا كل التبجيل طالما أن الأمر دخل في نطاق الدعوة و ليس المحاكمة، تحديدا، و فهمنا لدور الأزهر أو الكنيسة أو المؤسسات الدينية هي الدعوة للدين لا إقامة ما يرونه صحيحا بالقوة.

وأضاف البيان "لا نعتقد أنه في القرن الواحد و العشرين سيرى مواطن في الشارع راسل كرو فيسجد له، معتقدا أنه سيدنا نوح شخصيا بعد أن أدى دوره في الفيلم".

وأشار البيان إلى أن النبي نوح عليه السسلام، معترف به في الديانة الاسلامية، و لكنه كذلك يخص كلا من الديانتين المسيحية و اليهودية، وكلاهما لا يحرمان ظهور الأنبياء في الصور و الأعمال الفنية فهل سيطالب الأزهر بعد ذلك بمنع بيع الأيقونات الدينية التي تصور المسيح ؟ أو منع عرض مسرحيات الكنائس؟، اليس واجبا على الأزهر أن يحترم الاختلاف في الرؤى، ما بين الأديان المختلفة بما نص عليه الدستور، من الاعتراف بتلك الديانتين، و قبول عرض الفيلم مع النهي عن رؤيته احتراما لتعددية المجتمع، و أن هذا العمل الذي يرفضونه دينيا ليس مرفوضا لدى المليارات من حاملي الديانات الأخرى المعترف بها ؟ اليس النهي هنا أفضل من المنع و حل أكثر احتراما لثقافة الاخر ؟

ويقول البيان أيضا : "لن نتحدث بالتأكيد عن التصريح الذي صدر عن احد شيوخ هيئة كبار العلماء بوجوب حرق السينمات التي ستعرض الفيلم، فهذا الفكر يحتاج لرد من هيئة كبار العلماء، ونعتقد أن اعتذارا واجبا من هذا الشيخ احتراما، حيث إن عودة فكر القرون الوسطى على يد أمثال هذا الشيخ، و زميله السابق في هيئة كبار العلماء القرضاوي، هو ما يجعل الانسان المعاصر يبتعد عن دينه بسبب التنفير الذي يمارسونه، و لكنه بالتأكيد لن يبتعد عن دينه لأنه شاهد راسل كرو يؤدي دور سيدنا نوح".

وتختتم جبهة الابداع بإعلانها أنها على استعداد لعمل مناظرة فكرية في أي وقت مع أي من الشيوخ الأجلاء أصحاب فكر المنع للمجابهة بالرأي و الرأي الأخر في هذا الموضوع

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com