لابد من وقف فتاوى السلفية التي تحرض ضد مسيحي مصر
كتب – محرر الأقباط متحدون
تساءل أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشيخ "أحمد كريمة": لماذا يتم التضييق على المسيحيين في بناء دور عبادتهم؟ حيث إذا أراد المسيحي ترميم دورة مياه داخل كنيسة عليه أن يلجأ إلى الأمن الوطني والمحافظ للحصول على تصاريح، بينما المسلم إذا أراد أن يبني جامع فيمكنه ذلك في وسط شارع رمسيس نفسه. –على حد تعبيره-.
وأضاف بقوله: هذا ضد العدل الإسلامي، وبأن مسيحي مصر يعتصرون الألم حين تصدر فتاوى سلفية ضدهم بتحريم تهنئتهم بأعيادهم أو السلام عليهم أو الاختلاط بهم.
وتابع: "ويذهب متنطع دخيل لا حظ له من الدراسة الشرعية ليحرق الإنجيل الذي قال الله عنه في سورة المائدة "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه".
وأضاف: الإنجيل الموجود الآن هو نفس الإنجيل الموجود وقت سيدنا محمد، مؤكدًا: القرآن هو الذي كرم الإنجيل وصاحب الإنجيل، وبحرقك له قد حرقت قلوبنا، وحرق الله أيدي من يحرقون الإنجيل.
وشدد: لتجفيف منابع التطرف بأسم الدين، لابد من مواجهة من يتسمون بالدعوة السلفية، الذين يمنعون المسيحيين من تولي المناصب، وأكد: "لا توجد آية في القرآن تمنع تولي المسيحي المناصب في الدولة".
ووجه قوله للمسلمين في مصر: لا تضيعوا وصية النبي (ص) بقبط مصر، فإن أي اعتداء على المسيحيين هو اعتداء على الإسلام نفسه.
وبشأن دعاوى البعض بتطبيق الجزية على مسيحي مصر، قال الشيخ كريمة: إنها ليست أصلاً في الإسلام إنما كانت وضعًا إستثنائيًا طارئًا.
وقدم "كريمة" بعض التوصيات خلال كلمته بمؤتمر "هجرة الأقباط من العالم العربي" ومنها، المطالبة بإلفاء وزارة الأوقاف وإستبدالها بوزارة للشؤون الدينية.
كما طالب بتطبيق دولة مدنية حقيقية، ووبصرف رواتب للكهنة المسيحيين كما هو الحال مع مشايخ الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com