اشرف دوس
استيقظ من نومه مسرعا على غير عادته فاليوم تحقق حلمة بعد مرور عدة أشهر وحصل على الوظيفة التي كان يحلم بها نظر في ساعته وابتسم وارتدى أجمل ملابسة باقي ساعة ويتحقق حلمة فى العمل كسائق خاص بمرتب ضخم لدى إحدى سيدات الإعمال وصل فى موعدة ودق جرس الباب فتحت لة سيدة المنزل
امراءة فى العقد الرابع من عمرها فيها لمسة جمال وحزن غريب وأشارت بيديها ليدخل وينتظر و دخلت غرفتها لتغير ملابسها .. بدون وجل ولا خوف ولا ارتباك حني أنها لم تغلق باب غرفتها خلفها .. وثارت مصريتي في داخلي .. وسألت نفسي .. أية دة .. هي الست دي مش خايفة لسمح الله ادخل عليها وهي تغيير ملابسها .. ويحدث ما يحدث ... إي دة الكلام دة مش طبيعي.. هيا جابت الكلام دة منين .. أزاي تسيب باب غرفتها بدون ان تغلقه .. دا أنا بس اللي موجود في بيتها .. وعلي الجانب الأخر من فكري كرجل أخذتني كل الأفكار الوردية التي تداعب أفكار الرجال في لحظات مثل هذه أفكار تطيح بكيان الرجال وبتمسكهم بالفضيلة .. أنقذني من هذا الفكر التربية التي تعلمتاها في الصغر وفي شرخ الشباب ودخلت في معركة فكرية بيني وبين يوسف البار .. عندما جذبته امرأة ال
عزيز.. من ملابسة كي تتلذذ معه بحق ليس ملكهما .. وصار كلام يوسف كالميكرفون في سمعي.. وكأن يوسف مازال واقفا يردد هذه العبارة فوق مسامعي وأحسست أن صدي صوته كموجات البحر العاتية تدغدغ شواطئ إذناي ..وأخذت راسي تتحرك يمينا ويسارا في رغبة عارمة للخروج من هذا الصراع المدمر الذي أطاح بسلام قلبي .. ولم يخرجني من هذا الصراع سوى صوتها الجميل وابتسامتها الرقيقة وهيا تقول.. اية يا أسطى سرحان في أية .. لابد أن تعلم أنى مريضة بالصرع والقلب والأدوية داخل تلك الحقيبة وده رقم تليفون الطبيب لسرعة الاتصال فى حالة الضرورة وسرعان ما سمعت كل أبواب فكري قد أغلقت .. تماما .. ووقفت مكاني .. لقد توقف عقلى وأطاح بكل الكلام والقاة من نافذة المنزل ، فالظل لا يعكس دائماً الحقيقة
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com