سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الاتهام الذي وجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن استيلاءه المفاجئ على جزء من أوكرانيا يشكل خطرا على النظام الدولي الذي أنشئ على مدار العقود الماضية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، أن "أوباما" سيسعى في خطابه السياسي في أول زيارة لبروكسل ومقرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ توليه الرئاسة إلى تقوية الأشواك الأوروبية ضد روسيا، كما سيتعهد بتقديم الضمانات الأمنية الأمريكية للحلفاء في شرق أوروبا على الحدود الروسية الذين يشعرون بالذعر بسبب أهداف الكرملين التوسعية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بارز في الإدراة الأمريكية قوله "إن خطاب (أوباما) في حد ذاته يعد فرصة له للتراجع وإلقاء نظرة على الأحداث الجارية في أوكرانيا على نطاق أوسع". مضيفا "بوقوف (أوباما) في قلب أوروبا في مدينة بروكسل، مركز المشروع الأوروبي، سيتمكن من الحديث عن أهمية الأمن الأوروبي وعظم الخطر الموجه إلى النظام الدولي الذي استثمرت فيه أوروبا والولايات المتحدة الكثير، ليس فقط الخطر الذي يواجهه الشعب الأوكراني، ويرجع ذلك إلى تصرفات روسيا الأخيرة".
وأوضحت الصحيفة أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم سيسيطر على اجتماعات وخطابات "أوباما". مضيفة أنه على الرغم من أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها منذ تولى أوباما الرئاسة، إلا أن أوكرانيا ستجبره على القيام بزيارة أخرى من المتوقع أن تكون في يونيو أثناء حضوره اجتماع قادة مجموعة الدول الصناعية الكبرى، حيث قامت الولايات المتحدة وأوروبا بتجميد عضوية روسيا في مجموعة الثماني فضلا عن إلغائها قمة مجموعة الثماني والتي كان من المزمع عقدها في مدينة سوتشي في روسيا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يناقش قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تطلعاتهم لعقد مفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أنه من المتوقع أن يناقش أوباما أثناء زيارته مقرات الناتو الجهود المبذولة لتعزيز الأمن في الدول الحلفاء في شرق أوروبا والتي تشعر بالذعر نتيجه لتصرفات "بوتين"، وذلك من خلال إرسال تعزيزات جوية الى بولندا ودول البلطيق الثلاث بالإضافة إلى الدول الأعضاء في كل من "الناتو" والاتحاد الأوروبي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com