ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إعلام التكفير و الهجرة

بولا وجيه | 2014-03-28 09:36:37

 بقلم : بولا وجيه

إعلام التكفير و الهجرة هذا ما اجده مناسب لبعض الإعلاميين و الصحف و سأتحدث في هذا المقال ليس بصفتى مسيحي الديانة مصري الهوى, منذ عدة سنوات استشهدت مروة الشربينى شهيدة الحجاب بألمانيا و بمجرد استشهادها وجدت في جميع الصحف بالخط العريض استشهاد مسلمة في سبيل الدفاع عن حجابها و لكن عندما استشهد السبع أقباط بليبيا لم ألقى و لو جهة إعلامية واحدة تقول عليهم شهداء و لكن يقولوا مقتولين , لماذا أصبحنا بمكيالين ؟! , إن الله وحده هو من سيحاسبنا يوم القيامة فيوم القيامة لن يلقى الله نظرة على خانة الديانة بل سينظر إلى رصيد الأعمال الحسنة , و أكثر.
 
ما أستفزنى هو أننا في عهد المعزول كنا نعيب على القنوات المتطرفة عندما كانوا يكفرون المسيحيين و كان أصدقائى المسلمون يرددوا دائما الأية التي تقول “وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ” و يقولون لا تهتم أنه التطرف , و
 
لكن أكثر ما أستفزنى أيضاً هو احد الأعلاميين و يوم تشييع الجنازة قال ربنا يسكنهم فسيح ثم صمت و عندما وجد انهم مسيحيين قال ربنا يرحمهم و أريد أن أعرف لماذا لم يقل يدخلهم فسيح جناته ؟! هل الجنة ندخلها من خلال الديانة أم من خلال الأعمال الصالحة ؟ , ان من يقول على مروة الشربينى شهيدة و أن السبع اقباط ليسوا شهداء فانه مصاب بالعنصرية و اكثر ما يجعلنى اتعجب هو عندما يقولوا لماذا يقولوا المتطرفون ان شهدائهم في الجنة و شهدائنا في النار ؟!
 
و هنا أتذكر مقولة للراحل ابراهيم الفقى عندما قال : “نعيب على الأخرين عندما يرتكبوا نفس أخطائنا” بمعنى نحن نعيب عليهم انهم يقولون هكذا و لكن لا نعيب على أنفسنا عندما نفعل هكذا , و لكن علاج العنصرية سهل للغاية و هو الوقوف على الحياد و عدم التحيز للون أو الدين أو الجنس فالعالم لم يقم على حضارة واحدة بل على عدة حضارات بسبب الاختلاف.
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com