مارى ليست إخوان

حمدي رزق
لا سامحهم الله، لولا أنها مارى سامح جورج لحسبها الكاذبون إخوان، إخوان كاذبون، يتبضعون ضحايا، يتسوقون شهداء، يشهلون الموتى على حساب رابعة، حسبوا الصحفية ميادة أشرف إخوان، كاذبون يفترون على شهيدة حقدهم الأعمى كذبًا، قلوبهم سوداء، إنهم لا ينطقون إلا كذبا.

يستحلون الدماء الحرام، يقتلون الميت ويمشون فى جنازته، يقتلون ميادة ويمشون فى جنازتها، يشيعونها فى جنازة إلكترونية كاذبة، وأمها هناك فى أسطنها (الباجور- منوفية) تدعو على من قتلها، القتلة كل ما يهمهم الدماء، يغمسون أكفهم الربعاوية فى دماء المصريين، يلطخون بها الوجوه، ويصرخون فى نشوة السفاحين، هل من مزيد؟

وتسقط الضحية (مارى) وراء الضحية (ميادة) غارقة فى دمائها الزكية، إنهم يستهدفون النساء، وياحبذا الأطفال، سفاحون، النساء والأطفال تستصرخ الضمائر الحية، أصحاب الضمائر الميتة لا يحفلون بجثث الشهداء، يتراقصون من حولها بالدفوف، الانقلاب، الانقلاب.

الموت مبقاش له جلال يا جدع عند هذه الجماعة التى لا ترعوى لموت ولا تحفظ دماء، لا يطرف لهم جفن، جلودهم سميكة، لا يرتجف لهم قلب، قلوبهم ميتة، يهرولون لالتقاط الصور، صور الضحايا تنزف دماء، وشيّر يا أخى، وافضح، اللهى يفضحكم يا مصاصى الدماء.

ميادة ومارى ليستا آخر الضحايا، الإخوان طالبين دم كتير، نساء وما تيسر من أطفال، يلغون فى الدم الحرام، يخوضون فى الدم، يسحبوننا إلى بحر من الدماء، يغرقوننا فى الدماء، الدم طرطش على الجدران، الدم يرسم هلالا وصليبا فى وجه الإخوان، الدم حرام، ملعون طالب الدم، ملعون فى كل كتاب، فى إنجيل وتوراة وقرآن.

إخوان الشيطان، نهمون لا يشبعون من الدماء الحرام، يطلبون دماء، هل من مزيد، مزيد من دماء الأبرياء، الحملة الإخوانية على السيسى تحتاج إلى لترات من الدماء، الحملة الربعاوية عطشى للدماء، بحر من الدماء تخوض فيه الجماعة، جماعة شرهة تلغ فى الدماء، لا تشبع أبدا تتضور جوعا للأشلاء، مثل جماعة مصاصى الدماء، تترعرع بمص الدماء ساخنة، بسفك الدماء، يوم الجمعة الذى لا تسقط فيه دماء لا تعتبره من أيامها المباركة، الجماعة تنادى على الدماء، الجماعة تطلب دماء، ضحايا وأشلاء.

دماء ميادة تغمر الصفحات والمواقع الإخوانية، يتجاهلون دماء مارى، دماء مارى تفضحهم لن يجيروها ولن يشهلوها ولن يحتسبوها شهيدة، يسترخصون الدماء، دماء ميادة ليست رخيصة يا رخصاء، ميادة عروس الصحافة شهيدة يا سفهاء، يستلبون الأشلاء، يسلبون الشهداء حتى هويتهم، يحتسبونهم إخوان، وهم من يطلب الدماء، وهم من يسفك الدماء، حتما ولابد من دماء، ماذا يقدمون لمرشدهم الذى يتضور غير الدماء، دراكولا يغتبط بمص الدماء.
نقلآ عن المصري اليوم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com