بقلم : مدحت قلادة
أغسطس عام 2005 قام أيمن نور رئيس جزب " الغد " بزيارة مكتب الأرشاد بعد خلع حذائه قبل دخوله إلى مرشد عام الجماعة آنذاك الكابتن مهدى عاكف ونشر موقع الإخوان " أن الزيارة ترمي للحصول على الدعم السياسي والجماهيري في الانتخابات الرئاسية القادمة، وخرج بيان تفصيلى من مكتب الارشاد صرح فيه " قام رئيس حزب الغد الدكتور أيمن نور ومرشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد بزيارةٍ إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث التقى فضيلة المرشد العام للجماعة الأستاذ محمد مهدي عاكف، وتناول معه برنامجه الانتخابي ، وقضاياه في الداخل والخارج، حضر اللقاء مع فضيلة المرشد وأيمن نور، النائب الأول للمرشد العام الدكتور محمد السيد حبيب، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد. صرح المهدى عاكف ان ترحيبه باللقاء والحوار مع كل المرشحين العشرة للرئاسة في مصر بدءًا من الرئيس حسني مبارك، ووصولاً إلى أحمد الصباحي رئيس ومرشح حزب الأمة في الانتخابات، وبما فيهم مرشح حزب الوفد .
وخرجت الصحف المصرية بعنوان للسيد مهدى عاكف " منتظرين قدوم الرئيس مبارك " !! والذى لم يحضر شخصيا إنما أناب عنه " الشريف " وتمت الاتفاق على مقاعد مجلس الشعب فى انتخابات نوفمبر من نفس العام .
وبغباء سياسي هادن مبارك الإخوان معتقدا إمكان تسخيرهم بسياسة العصا والجزرة وكانت النتيجة سقوط مبارك فى ثورة شعبية وانقض الإخوان على الثورة وحسمت نتيجتها بسيناريو أمريكى وتعاون اخوانى وتمويل قطرى واعلام مسخر .
وبنفس الغباء السياسي ملك السادات " الرئيس المؤمن " الإخوان والتيارات الدينية مقاليد مصر لضرب الناصريين واليساريين معتقدا إنهم سيسبحون بحمده ليلا نهارا فقد امنهم وملكهم وطن كامل وكانت النتيجة حصدهم له يوم عرسه وسط جنوده وأطلق علية " رجل قاد حرب وعاش لأجل السلام وذبح على الشريعة الاخوانية "
والتاريخ يعيد نفسه وليس من المهدى عاكف أو بديع بل المتصدر المشهد السياسي المصري الجماعة السلفية وتصريح السيد برهامى عضو لجنة الخمسين فى الدستور على المشير عبد الفتاح السيسى اجتياز اختبارات الدعوة للحصول على دعم السلفيين ويجب حضوره أو من ينوب عنه إلى مقر الدعوة في اجتماع عام وعرض برنامجه والرد على استفسارات الأعضاء ....
قديما خلع أيمن نور حذائه واستمر في الخلع فقسم وخرب الحزب وفي نهاية المطاف صار جزء من حزب " الحرية العدالة " وبوقا وجوكر للإخوان تجده فى لجنة الحوار وجبهة الضمير .... وحرق أمام شعب مصر .
فالتاريخ القديم والحديث أثبت ان التيارات الدينية تيارات فاشية عنصرية لادين ولا أخلاق لها وتتلون بكل الألوان لنيل غرضها وهدفها الرئيس هو السلطة وحينما تملك السلطة يضيع الوطن ..والسياسة فن الممكن والميكافيلية تشكل جزء كبير من فكر السياسيين وهناك فرق بين الميكافيلية الشخصية على حساب الوطن والميكافيلية الوطنية لحساب الوطن فخلع السيد أيمن نور لحذائه وما قام به من أعمال أخرى هى ميكافيلية شخصية سعت لهدم الوطن وأصبح جوكر سهل التسخير والبداية هى خلع الحذاء ...
وكلمات السيد برهامى " منتظرين لقاء السيسي لاجتياز اختبارات الدعوة للحصول على دعم السلفيين " سيناريو مكرر من سيناريوهات التيارات الدينية الهادفة لسرقة الوطن ...ترى هل سيستجيب السيسي أم سيكتفى بحب وثقة وإيمان شعب مصر بشخصه؟
خلع أيمن نور حذائة فى زيارته لمكتب الارشاد .... وماذا سيطلب السلفيين من السيسي أن يخلع فى زيارته للسيد برهامى .. أعتقد أن الأيام القادمة ستجيب على هذا السؤال .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com