لم يتسلل اليأس إلى قلبها أبدا، ورغم مرارة الأيام قررت أن تحلى دنياها على طريقتها الخاصة، فقررت أن تبدأ حياتها من أن تستهلكها المشاكل، و تهدر طاقتها الضغوط، فبعد سنوات طويلة قضتها ملكة زمانها بتجارة ملابس التصدير، وتدهور بها الحال حتى لجأت إلى تجارة الملابس المستعملة ووصل بها المطاف إلى فرشة صغيرة بالسيدة زينب لبيع الشربات المستعملة دون أن تفقدها الأيام بسمة الرضا و الأمل.
تحكى أم محمد عن قصة كفاحها لـ"اليوم السابع"، قائلة: "عشت طول عمرى ملكة زمانى أيام زوجى الله يرحمه، كنت عايشة مستورة، مش محتاجة لأى حاجة فى الدنيا، وكنت طوال الوقت شريكته فى الحياة والعمل فى محله لتجارة ملابس التصدير، وعندما مرض وقفت فى المحل وشربت الصنعة.
متابعة، لكن بعد وفاته للأسف الحال أدهور خاصة أن المحل كان إيجار جديد فراح مننا ومقدرتش أسدد الأجرة، لكن مستسلمتش وقولت الضربة اللى متموتش تقوى، وفعلا وقفت بفرشة بحى السيدة زينب لبيع "البالة" أو الملابس المستعملة، ولكن التجار هناك مرحمونيش لان كل واحد فيهم له مكان مخصص ومابيتنزلش عنه، غير أن التجار الكبار رفضوا يدونى بضاعة شكك.
قررت أن أتغلب على المشاكل وألا يصيبنى اليأس، وأخلق لنفسى الأمل من أقل حاجة، وفعلا قررت أبيع شربات مستعملة اشتريها بريال و أبعها بنص جنيه، وهفضل راضية وشاكرة ربى والحمد لله العجلة دايرة ومكملة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com