ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"حماس" الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية الداخلية والخارجية (تقرير)

نعيم يوسف | 2014-04-24 16:06:56

كتب – نعيم يوسف

اتفاق المصالحة
أعلنت حركة فتح وحركة حماس الفلسطينيتين أمس، الأربعاء، اتفاقا للمصالحة بين الطرفين بعد انقسام دام لعدة سنوات بين الطرفين، ونص الاتفاق – الذي تم برعاية مصرية – على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات، وذلك بعد عدة مشاورات للاتفاق على بنود المصالحة.
الرقم الصعب في العلاقات الفلسطينية

ومنذ نشأتها كانت حركة حماس رقما صعبا في العلاقات الفلسطينية –الدولية، والعلاقات المصرية – الفلسطينية، والعلاقات العربية الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية – الفلسطينية، وحركة المقاومة الإسلامية اختصار حماس هي حركة إسلامية تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلي البحر، وجذورها إسلامية حيث يرتبط مؤسسوها فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين، تهدف الحركة إلى استرداد أرض فلسطين التي تعتبرها الوطن التاريخي القومي للمسلمين والفلسطينيين بعاصمته القدس.

توتر علاقاتها مع القاهرة
وعلى صعيد علاقاتها مع مصر فإن هناك اتهامات كثيرة موجهة من الجانب المصري تجاه حماس لقيامها بأعمال تخريبية داخل البلاد- على الرغم من النفي المستمر من الجانب الحمساوي - أبرزها فتح السجون إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، بالإضافة إلى القبض على العديد من عناصرها في المناطق الملتهبة بجوار قيادات الإخوان المسلمين.

كما أصدرت محكمة مصرية قرارا باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، بعد حكم مشابه للجماعة الأم "الإخوان المسلمين" وقررت المحكمة التحفظ على ممتلكات حماس ومكاتبها في القاهرة، والقبض على أعضائها الموجودين داخل البلاد، كما تواجه الحركة اتهامات أخرى في قضايا أخرى مثل قضية التخابر التي يحاكم فيها الرئيس المعزول، وقتل الجنود في رفح، وتفجير كنيسة القديسين، وخطف الضباط المصريين.

ومن الناحية العسكرية فإن العلاقات التي توترت بين القاهرة وحماس قد أثرت سلبا على مسألة الحدود فتقوم السلطات المصرية بإغلاق الحدود مع القطاع المسيطرة عليه حماس بشكل شبه دائم، كما يقوم الجيش المصري بتأمين الحدود بالتعاون مع الشرطة المصرية، وقامت القوات المسلحة المصرية بتدمير نسبة كبيرة جدا من الأنفاق التي تربط بين القاهرة والقطاع على خلفية اتهامات وجهت لحماس باستهداف الجنود وضباط الجيش والشرطة.

نشأتها على أيدي الشيخ أحمد ياسين
وقد نشأت الحركة – بحسب ويكبيديا - عندما أعلن عن تأسيسها أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6 ديسمبر 1987 حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازوري ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، عبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، بالإضافة إلى محمد الضيف ، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة.

البيان الحمساوي الأول
تبع ذلك إصدار حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في أغسطس 1988، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبلا إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء".

اكتساحها الانتخابات
وفي عام 2005 قررت حركة حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لم تقم به في الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996، وفي 26 يناير 2006، تم الإعلان عن نتائج الانتخابات التي تمخضت عن فوز كبير لحركة حماس في المجلس التشريعي بواقع 76 مقعد من أصل 132 مقعد، مما أعطى حماس أغلبية في المجلس.

علاقاتها بشقيقتها "فتح"
أما عن مستوى علاقاتها مع حركة فتح الفلسطينية ففي 28 ديسمبر 2008 اتهمت حركة فتح الحكومة المقالة وحركة حماس بتعريض معتقلي حركة فتح في سجون حماس للموت، وذلك اثر رفض حماس الإفراج عنهم وقت قصف الطائرات الإسرائيلية، في حين ذكر وقتها فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أن من بين ضحايا القصف الإسرائيلي عناصر من الشرطة التابعة لحماس، مضيفا أن الصليب الأحمر "أبلغ حماس أن إسرائيل لن تقصف مجمع السرايا"، الذي اعتقل بداخله سجناء فتح.

اتهامات بقتل وتعذيب المعارضين
وفي أبريل من نفس العام اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" حركة حماس بتعذيب بقتل وتصفية مناوئيها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة.
وقالت المنظمة أن حماس تقوم بقتل خصومها السياسيين من الفلسطينيين الذين تشك في أنهم يتعاونون مع أعضاء في حركة فتح أو تشك في تعاونهم مع إسرائيل.
وذكرت أن 32 شخصا قتلوا منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في يناير 2009 وحتى أبريل 2009. كما تعرض 49 شخصا لإصابات تسببت في إعاقات لهم، وذلك اثر تعرضهم لإطلاق النار على سيقانهم، كما تعرض 73 آخرين لكسر عظام أرجلهم وأذرعهم.
إعدام دون محاكمة
كما ذكرت أن 18 شخصا تعرضوا للإعدام دون محاكمة تذكر وذلك خلال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة. من جهتها نفت حركة حماس أي دور لقواتها في عمليات القتل الخارجة عن القانون، إلا أن متحدثا باسم الحركة ذكر قائلا "أن تحقيقا يجري بشأن اتهامات لبعض العناصر المسلحة بقتل عدد من المتعاونين مع إسرائيل".

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com