ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الاتفاق بين أنصار القتلة والمقتولين

نعيم يوسف | 2014-04-24 23:13:49
بقلم : نعيم يوسف
بعد عدة سنوات من الانقسام والفرقة، عادت أقطاب العمل الفلسطيني "فتح – حماس" إلى المصالحة، والحوار والجلوس على مائدة مفاوضات واحدة، والاتفاق سياسيا على العديد من الخطوات التي يجب تحقيقها من أجل الصالح الفلسطيني العام، وهي بالطبع خطوة تصب في صالح القضية الفلسطينية بشكل عام.
 
وبالطبع فقد أدت هذه المصالحة إلى خيبة أمل لدى الجانب الأمريكي والإسرائيلي ما أدي إلى تعامل إسرائيل مع الأمر بطريقة "هستيرية" حيث أعلنت حكومة إسرائيل عن توقف مشاورات السلام مع حركة فتح بعد اتفاقها مع حماس ومصالحتها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، أين هو السلام الذي تتحدث عنه إسرائيل؟؟؟ ومنذ متى بدأ هذا السلام، ومتى مقرر له الانتهاء؟؟؟ أم أنها لعبة تتلذذ إسرائيل بها مع الجانب الفلسطيني وتضغط بها عليه ليظل منقسما!
وخلال الإعلان عن المصالحة تمت الإشارة من أكثر من طرف من الأطراف إلى الدور المصري في عملية المصالحة وقد أعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة إن مصر سوف ترعى تطبيق خطوات المصالحة. 
 
وقد يكون للحصار الحدودي والسياسي الذي تفرضه الدولة المصرية بجميع أجهزتها، مدعومة بإرادة شعبية جارفة، أثرا كبيرا على قبول حركة حماس للمصالحة، وانصياعها في حكومة ائتلافيه تحت رئاسة محمود عباس أبو مازن، وأن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان الفلسطيني الوحيد المعترف به دوليا، الأمر الذي يؤكد أن الجانب الحمساوي قدم تنازلات لم يكن يرضى بها من قبل. 
 
ولكن هذه المصالحة التي قام بها الطرفان جاءت بعد إراقة الكثير من دماء أبناء حركة فتح في قطاع غزة على أيدي عناصر حركة حماس، حيث اقتحموا منازلهم ومساجدهم، وفتكوا بهم وبأطفالهم... وبعد هذه السنوات تتم المصالحة، ويجلس أنصار القتلة ومع أنصار المقتولين برعاية مصرية، والسؤال هنا: هل من الممكن أن يتحقق ذلك في مصر مع جماعة الإخوان المسلمين، تحت دعوى المصالحة، والسياسية التي هي فن الممكن والمستحيل؟؟؟
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com