ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ال4×1

د. مينا ملاك عازر | 2014-04-26 00:00:00

مينا ملاك عازر
يقول الدكتور علاء صادق أن هناك أربع أسباب يمنعون المصالحة بين الدولة والإخوان وفصلهم قائلاً أن الأربعة هم الشهداء والدماء والإصابات والتعذيب" وبعيداً عن أنه لو دقق في ما قال علمياً ولغوياً لاستطاع أن يوجز ما قاله في قول واحد وهو أن ما يمنع المصالحة بين الدولة والإخوان هو سبب واحد وهو "الدماء" ويكون بذلك قد لخص ال4×1 فلو يعلم عن الطب الذي درسه شيء لعرف ان الدماء تسيل في حالات الشهادة والإصابات والتعذيب، فتُجمل الدماء عن كل ما ساقه من أسباب، وهذا لا يعني لي إلا أنه أصبح خالتي اللتاتة.

بعيداً عن لت علاء صادق الطبيب السابق، وحكم الكرة السابق، والمحلل السابق، والإرهابي الحالي، والشتام الحالي، والجاهل الحالي، ننتقل لتحليل فكري لكلامه السابق الذكر، وهو لأول مرة يقول صادق كلاماً محترم منذ زمن بعيد، فأنا أتفق مع صادق أن الدماء تمنع وتعوق وتجعل المصالحة بين الدولة والإرهابيين شيء مستحيل، فلا يمكن أن نتصالح مع قاتلي أبو شقرة ومبروك وعيد وخمسة وعشرين جندي في رفح وضباط آخرين لا نعلم أسماءهم، ونعجز عن ذكر من نعرفهم لمساحة المقال، ويستحيل علينا أن نصالح من قتلوا مدنيين تفجيراً وقنصاً واغتيالاً، ويهددونا بالمزيد من الأعمال الدموية الإرهابية، فكيف نتصالح مع من فعلوا كل هذه الجرائم؟ ناهيك عن حرق كنائس وأقسام وترويع للآمنين أظن ذلك مستحيل، لا أظن بل أعتقد وأعتقد هنا عن اعتقاد يقيني وليس عن شك.

قل لي يا دكتور علاء، كيف نتصالح معكم؟ وأنتم من سفكتم دماء غزيرة منذ ثورة يناير والفيديوهات تشهد على تعذيبكم لأشخاص مهما كانت وظيفتهم وطبيعة عملهم في ميدان التحرير، ناهيك عن تعذيبكم لأشخاص آخرين في رابعة والنهضة حيث كانت اعتصاماتكم السلمية إياها، وهذا ما يخص جريمة التعذيب التي ذكرتها أما الإصابات فمصابي جرائمكم التفجيرية من مديرية أمن القاهرة لمديرية أمن الدقهلية كثر وما بينهم وغيرهم أكثر، وأما ما يخص القتل فقد سبق لي الاشارة عن بعض ممن قتلتموهم بأعصاب هادئة وضمائر ميتة.

قل لنا يا دكتورعلاء، كيف نتصالح معكم؟ وأنتم الذين سفكتم دماء حتى في أثناء مظاهراتكم التي تسمونها بالسلمية، ولعلك تذكر ماري سامي جورج وميادة أشرف وآخرين ممن على شاكلتهم، أحداث بين السرايات تشهد على سلميتكم، شهادة خالصة لا شك فيها، ناهيك عن سحل الجثث والتمثيل بها، كل هذه جرائم عليك أن تقل لي، كيف لنا أن نتصالح مع مرتكبيها؟ يا دكتور يا طبيب، وهناك من هم عملوا بنفس مهنتك وحنثوا بقسمهم الطبي، وقتلوا مرضى استغاثوا بهم لينقذوهم من الإصابات التي جرت لهم على ايدي إخوانك الإرهابيين، فتجرد زملاؤك من أخلاق مهنتهم وتقلدوا سلاح وشعار جماعتك وأزهقوا أرواحاً.

أخيراً، لا تقولوا كلاماً أول ما يدين يدينكم لأن ما فعلته أيديكم يصرخ من الأرض يطلب بالقصاص منكم، وحتى ممن يجلسون وراء أجهزة الحاسب يحرضون ويبررون أعمال القتل ويهددون بالمزيد.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com