الولايات المتحدة وألمانيا يطالبان بإلغاء الحب
الأمم المتحدة تعرب عن هلعها إزاء الحكم
كتب – نعيم يوسف
أثار الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا بإعدام 37 شخصا إخوانيا وإحالة أوراق 683 آخرين إلى مفتي الجمهورية لإتخاذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، غضبا غربيا واسعا، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي هي الداعم الأول لجماعة الإخوان المسلمين.
البيت الأبيض
وبعد الحكم بساعات قليلة أصدر البيت الأبيض بيانا، أدانت فيه الحكم، ودعا في بيانه، السلطات المصرية إلى إلغاء الحكم، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: " حكم اليوم، على غرار حكم الشهر السابق، يشكل تحديًا لأبسط قواعد العدالة الدولية"، واصفًا الأمر بـ"السابقة الخطيرة".
الأمم المتحدة
ولم تبعد منظمة الأمم المتحدة كثيرا عن السياق حيث أصدر المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، بيانا ، قال فيه إن "الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عبر عن هلعه اليوم من التقارير عن أن محكمة مصرية أحالت إلى المفتي أوراق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و682 من المؤيدين.
الخارجية الألمانية
ومن جهته طالب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بنفس طلب الولايات المتحدة حيث قال: إن ألمانيا تنتظر من مصر إلغاء الأحكام الصادرة ضد المئات من إخوان المنيا، وإتاحة محاكمات عادلة للمحكوم عليهم"، مشيرا إلى أن، أحكام الإعدام التي صدرت، بحق مئات الأشخاص تُعد انتهاكًا صارخًا لكل مفاهيمنا المندرجة تحت مصطلح مبادئ دولة القانون".
وأشار إلى أن السلطات المصرية عنما تأخذ هذه الأحكام فإنها "تخاطر بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد، وتكريس الانقسام السياسي والاجتماعي قبيل انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها، مؤكدا، "سننقل في لقائنا مع السفير المصري بمقر وزارة الخارجية الألمانية ما تنتظره الحكومة الاتحادية بكل وضوح، ألا وهو إلغاء الأحكام الصادرة وإتاحة محاكمات عادلة للمحكوم عليهم".
الخارجية البريطاني
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، عن "قلقه العميق" إزاء الأحكام مشيرا إلى أن تلك الأحكام "تؤثر سلبا على العملية السياسية الشاملة في مصر".
وقال هيج: "أشعر بقلق عميق بشأن الأحكام التي صدرت بالإعدام بحق 683 من جانب محكمة مصرية، إلى جانب الأحكام بالإعدام ل37 والتي أيدت الأحكام الصادرة في مارس الماضي"، مضيفًا،"نحن في بريطانيا نعارض عقوبة الإعدام في جميع الظروف كمسألة مبدأ، وعليه نحن قلقون بعمق إزاء التقارير التي تفيد بأن كثير من المتهمين حكم عليهم في ظل غيابهم ولم يكن لهم التمثيل المناسب القانوني في المحكمة".
الخارجية الفرنسية
وفي سياق متصل أعربت الخارجية الفرنسية، عن قلقها البالغ حيال تلك الأحكام، في بيان صدر عنها اليوم، أكدت فيه أن فرنسا تعارضها بشدة، مطالبة السلطات المصرية، احترام القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بحق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم بشكل يتفق مع تلك القوانين والدستور المصري، وناشدتها إعادة محاكمة المتهمين بشكل عادل ونزيه.
كما قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، إن فرض عقوبة إعدام صادمة على 683 فرداً في مصر أمس بعد محاكمات جماعية تخرق بوضوح القانون الدولي لحقوق الإنسان، ووصفت الحكم بأنه "مشين".
الرئيس التركي
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الرئيس التركي "عبدالله جل" غضبه من الأحكام، واعتبرها صادرة عن دوائر سياسية وليست محاكم جنائية.
توكل كرمان: خذوني معاكم
وقالت توكل كرمان، الناشطة اليمنية: "يا جماعة خذوني معهم، أنا مذنبة بذات الذنب، الحلم بالحرية والكفاح في سبيلها"، وأضافت: "اعترف وأقر أنني ارتكبت ذات الذنب الذي ارتكبه 683 شخصا من أحرار مصر، المحكوم عليهم بالإعدام ورفاقهم خارج المعتقلات وداخلها، الحلم بالحرية والكرامة والنضال السلمي الكبير من أجل العبور إليهما".
ومن جانبه طالب بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، دول العالم باحترام "استقلالية القضاء المصري"، مضيفًا: "على دول العالم أجمع أن تفهم أن القضاء المصري مستقل تماما".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com