بقلم : أبو نكد السريع
يقول المصريون عن أنفسهم أنهم شعب متدين وبما أننى مصرى فأنا متدين أيضا - هو يعنى أنا مش مصرى ولا أقل من المتدينين؟ - وسواء أنا متدين أو كافر فأنا لم أسعى الى هذا اللقب ويمكنك أن تختار لى ما يحلو لك - أنا ولا يهمنى ولن أغضب منك ولا يهمنى توصيفك لى - ولكن سوف أخاطب المصريين فى برنامجى الانتخابى بما أنهم متدينين - حسب ما يقولون - فسوف أطبق عليهم الايمان ونبدأ ب حد السرقة
وبما أننا متدينون يجب أن نلتزم بالايمان ولا نضحك على أنفسنا ولو اتعقدنا أننا نضحك على اللة فنحن أغبياء وهذا هو الارجح .
أول الايمان هو لا تسرق لان السرقة لا ترضى اللة ولا المخلوق ولا يوجد قانون على وجة البسيطة يحلل السرقات . وكتب الكفار جميعا وقوانينهم تحرم السرقة اذن أحرى بالمؤمنين عدم السرقة وهذا لا يحتاج الى اثبات ونعود للمؤمنين
يقوم المؤمنون بوضع أيديهم على قطعة أرض ملك الدولة فى الحضر أو الريف أو فى منتصف الطريق أو فى مستشفى أو فى مكان بحجة بناء دور عبادة أى بيت من بيوت اللة - جامع غالبا - دون دفع مليم واحد ثمنا للأرض وهذة أول خطوة للسرقة . نعم هى سرقة تخرق العيون كلها ولا يستطيع أحد أن يخبئها ومع ذلك ندعى أننا نسرق للة أو من أجل ارضاء اللة . مع أن اللة نهانا عن السرقة ولا أعرف كيف تستقيم الامور بين السرقة من أجل اللة وبين وصايا اللة والنهى عن السرقة ..ما علينا
لا يقتصر دور المؤمنين على السرقة ولكن الدولة تساعدهم فى ذلك مرضاة لوجة اللة أيضا . أى أن دائرة اللصوص اتسعت وأخذت الشكل الرسمى وهذا لا يحدث الا فى دول الايمان . بالطبع فان المؤمنين والدولة لصوص ولابد من تطبيق حد السرقة عليهم
يتم بناء بيت اللة - المسروق - بمساعدة الدولة وجمع التبرعات أيضا أى أن المؤمنين يساعدون فى زيادة عدد السراق ..والجميع مبسوط ويظنون أن اللة يفرح بالسرقة أو يقبل الصلاة فى بيت مسروق ؟ وهذا من غرائب المؤمنين ودولة المؤمنين
بسم اللة ما شاء اللة تم بناء بيت اللة المسروق وتم توصيل المرافق لة - مسروقة أيضا - بدون دفع أى نفقات أى ان الدائرة تتسع وتشمل الجميع ولم نرى يدا واحدة قطعت على سبيل القصاص . وبالطبع لا يدفع أى نفقات لاستخدام الكهرباء أو المياة أو المرافق أى سرقة فى سرقة فى بيوت اللة ونظن أن اللة مبسوط بما نفعلة
يتم تعيين موظفين فى بيت اللة المسروق بمرتبات ومكافات ويصرفونها باستمرار بدون عمل حقيقى يعملونة ويطالبون بالزيادة فى الرواتب - لا أعرف عن أى عمل ؟ - ولا مانع من عمل مليونيات للمطالبة بذلك دون أن يطرف جفن لاحد مع أنهم مؤمنون ويزعقون فينا أن السرقة حرام وأن كذا وكذا حرام وهذا حلال
يذهب المؤمنون الى بيت اللة المسروق لتأدية الصلاة ويقتطعون هذا الوقت من مواعيد العمل الرسمية ويأخذون أجرا كاملا عن ساعات لم يعملوها . حتى فى أماكن العمل ودون الذهاب الى بيت اللة - المسروق - يعطلون العمل ويتقاضون أجرا كاملا .شعب غريب ؟
فى بلاد الكفار من يريد الذهاب الى الجنة فليذهب على حسابة وليس على حساب الحكومة . تشترى الارض وتدفع ثمنها وتخضع لقوانين البناء التابع للحى .وتوصل المرافق وتدفع كل المصاريف وتدفع نظير الاستخدام الشهرى للمياة والكهرباء والمرافق .والشئ الوحيد الذى تعفيك الدولة منة هو الضرائب لان بيت اللة - الغير مسروق بالطبع - ليس مؤسسة ربحية أو سكنية. ومن يريد الصلاة والذهاب للجنة فهذا غير مسموح فى أوقات العمل الرسمية ولكن فى وقتك الخاص أنت حر تماما أن تصلى باقى اليوم أو لا تصلى .فأنت تذهب الجنة على حسابك وليس على حساب الدولة . الدولة لا تساعدك على السرقة حتى لو كانت للة
هذا هو البند الاول فى برنامجى الانتخابى للرئاسة سوف أعتبر أن الجنة مسئولية شخصية وليست مسئولية الدولة . والدولة لن تشارك أحدا فى السرقات لان الدولة سوف تتتوب الى اللة وتقر بذنوبها . وبما أننا مؤمنون سوف نتميز على الكفار ونطبق قوانين أحسن منهم ونمنع كل أشكال السرقات . ونقطع يد السارق على سبيل القصاص ويطبق هذا القانون على الدولة وعلى المؤمنين والكفار . وبما أننا مؤمنون فالناس سواسية ولا مانع أن البهائيين والملحدين والكفار والمؤمنين لهم ما لنا وعليهم ما علينا ولا فضل لمؤمن على الكافر الا بالتقوى وسوف تطبق عليهم القوانين بالتساوى فى كل شئ . ما رأيكم يا مؤمنين ؟
باقى البرنامج الانتخابى فى الحلقات القادمة - ان كان فى العمر بقية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com