السيسي: حلايب وشلاتين أرض مصرية وليس لدينا مشكلة
السيسي: مرسي طلب مني تأجيل مواجهة الإرهابيين في سيناء
السيسي: التعامل مع أثيوبيا لابد أن يكون على أساس المصالح
كتب – نعيم يوسف
حل المشير عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع السابق المرشح لرئاسة الجمهورية – ضيفا على برنامج "بصراحة" مع الإعلامية السورية "زينة يازجي" على قناة "سكاي نيوز عربية"، أمس، الاثنين، في الجزء الثاني من الحوار، حيث تناول العديد من القضايا الهامة وخاصة القضايا العربية والدولية، والمحلية.
قضية غياب الأمن
وقال عبد الفتاح السيسي إنه عندما كان مديرا للمخابرات المصرية وكانت سيناء تتحول إلى منطقة إرهابية، وخاصة بعد الفراغ الأمني في يناير 2011، وكان لابد من دخول القوات لضبط الأمن، مشيرا إلى أنهم صبروا كثيرا على العناصر المتطرفة وناشدوهم بتسليم السلاح.
موقف مرسي من إرهابيين سيناء
وأوضح أن الرئيس السابق محمد مرسي قال له أن يعطيه فرصة للتواصل مع هؤلاء المتطرفين، ولكن خلال العام الذي حكم فيه الإخوان تزايد عدد المتطرفين مشيرا إلى أن الإخوان أمنوا بيئة خصبة للإرهاب ونشر الفكر المتطرف الذي يأصل للعنف والقتل والتدمير. وأضاف المرشح الرئاسي أنه يهتم بالفكر المتطرف منذ زمن بعيد، والقوات المسلحة كانت تستطيع أن تنهي الأمر، ولكن المواجهة لابد أن تكون مصحوبة بمواجهة فكرية وإعلامية.
تنمية سيناء والوضع الأمني
وعن الوضع في سيناء وتنميتها قال السيسي إن هناك مخطط لتنمية شاملة في سيناء لمواجهة المتطرفين والإرهابيين في سيناء، مشيرا إلى أن إسرائيل تعرف جيدا أن الجيش المصري يؤمن بلاده جيدا، مؤكدا، أن مصر تفعل ما تريده في سيناء دون حاجة لتعديل إتفاقية كامب ديفيد وإذا إحتجنا إلى التعديل فلا مانع أن نطلب ذلك وأظن أن الطرف الأخر لن يمانع في ذلك للحفاظ على أمنه.
الموقف من حركة حماس
قال السيسي إن حركة حماس لم تعي أنها تشكل رأي عام سلبي ضدها في الشارع المصري بالأفعال التي أنتهجتها ضد المصريين مع دول أخرى، مؤكدا في الوقت ذاته، أن مصر لن تتخلى عن القضية الفسلطينية وخاصة بعملية السلام مع إسرائيل، موضحا أن هناك فرصة حقيقية للسلام بين الفلسطينين والإسرائيلين بتكوين دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
التضامن العربي في وجه التحديات
وأشار المرشح الرئاسي إلى إنه لابد على الدول العربية من التضامن والإقتراب مع بعضهما لأن هذا هو الضمان الحقيقي لمصالحهم جميعا، وخاصة السعودية ومصر والإمارات والكويت، موضحا، أن مقومات هذا التعاون موجودة وخاصة أن هذا التعاون هام جدا للأمن القومي العربي، فتخيل مثلا تدريب مشترك بين هذه الدول سيشكلون قوة هائلة، لأن الأخرين أقوياء بسبب ضعفنا فقط.
السيسي: الجيش المصري قوة عاقلة
وأوضح السيسي أن الجيش المصري قوى قوة عاقلة ولن نسمح بتهديد أي دولة عربية شقيقة مؤكدا: "محدش يتهدد وإحنا موجودين"، مشيرا إلى أن الجيش المصري سيتحرك في حال تهديد أي دولة عربية في وقت قال عنه أنه "مسافة السكة بينا وبين هذه الدولة"، مؤكدا أنه سوف يتحرك على الفور، مضيفا، أن حجم التحدي داخل مصر ضخم ولابد أن نعود ككتلة عربية لتأمين محيطها العربي والقومي وخلال السنوات الماضية أصبحت المشكلة واضحة، ومن الطبيعي أن يتصدى العرب لمواجهة هذا التحدى.
موقفه من قطر
وقال السيسي لدولة قطر "كل واحد يخليه في حالة أحسن ومحدش هيقدر يتدخل في مصر مرة أخرى"، مشيرا، إلى أنه لم يبدأ توتر العلاقات مع قطر وتركيا، ونقطة البدء يجب أن تبدأ منهم، مشيرا إلى أننا "مش عارفين نتفاهم"، مشاكلنا الداخلية أهم مما يقال عن "قيادة العالم الإسلامي"، موضحا، لا توجد مشكلة مع إيران طالما لا يوجد تهديد لأمن دول الخليج لأن أمن دول الخليج يهمنا، وبالنسبة لسوريا قال المشير إن الموقف يحتاج إلى مخرج سلمي ولا يكون أبدا على حساب وحدة سوريا، مؤكدا أن الموقف لم ينفرط فيه العقد حتى الآن.
موقف مصر من التقارب الروسي
وأكد السيسي أن العالم الأن يعيش حالة جديدة من التعاون والمصالح، والتقارب مع الروس لن يكون على حساب الولايات المتحدة، موضحا أن العلاقات الروسية – المصرية منذ زمن، وسوف نكون على علاقات مع جميع الدول، مشيرا إلى أن تنوع العلاقات مع دول العالم يعتمد على الوضوح ومكانتها وبإستقلالية وليس في خصومة مع أحد لن يجبر مصر على دفع الثمن، وأن زيارته إلى روسيا أوضح أن الأحداث في مصر مرتبك، والخلاف مع الإدارة الأمريكية نابع عن سرعة تقدير الموقف، ولديهم قانون يحكم علاقاتهم وتقديم المساعدات للدول التي يتم إزاحة رئيس منتخب. وأوضح السيسي إن الدستور الجديد أضاف مخرجا لإزاحة أي رئيس منتخب، أما في البداية فالشعب المصري لم يكن لديه خيار سوى النزول في الشارع.
التعامل مع أزمة سد النهضة
وبالنسبة لأزمة سد النهضة قال المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه من المهم عند تناول العلاقات مع أثيوبيا في أزمة سد النهضة أن تأتي عند طريق علاقات طيبة، والمصالح المشتركة، موضحا أن مصر تتفهم العدد السكاني الكبير في إثيوبيا ومستعدون للتعاون معهم في مسار التنمية ولكن نطلب منهم تفهم أن المياة بالنسبة لنا مسألة "حياة أو موت"، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل قائلا: "لازم يكون في حل". وأشار السيسي إلى أن التهديد الحقيقي على مصر يأتي من خلال المدى الزمني لملأ الخزان، وهذا لابد أن يترجم إلى تفاهم وإتفاق ملزم للطرفين.
السيسي: لم أصرح بشئ ضد الجزائر
وقال عبد الفتاح السيسي إنه لم يصرح بأي شيء ضد الجزائر نهائيا، ولا يوجد أي سبب يدفعنى إلى التصريح بضرب الجزائر، وبالنسبة عن ليبيا فقال: إن تأمين الحدود معها عبأ كبير جدا علينا، ولابد أن العالم العربي يتعاون لإعادة الإستقرار والكلمة السحرية لحل مشاكل العرب هو التحرك المشترك وعدم التقاطع لأن مصالحنا مشتركة. وأوضح السيسي أن الجامعة العربية لابد أن تعود أقوى من الأول ولابد من تدعيمها ومساعدتها، وهذا الأمر يحتاج لعمل كثير.
علاقات مصر والسودان
وأوضح المرشح الرئاسي إن العلاقات بين مصر والدول العربية ومنها السودان مبنية على المصالح المشتركة، موضحا أننا ليس لدينا أي مشاكل مع ليبيا أو السودان، مشيرا إلى أن حلايب وشلاتين أرض مصرية ونحن نعيش فيها وليس لدينا أي مشكلة إلا إذا أراد أحد إفتعال مشكلة. وأوضح المرشح الرئاسي أن أصدقاء مصر السيسي سيكونون في مقدمتهم السعودية والإمارات والبحرين والكويت، وكل الدول العربية.
موقفه من ثوار يناير
وعن حرب عام 1967 قال أنها تعني بالنسبة له "ضياع الحلم المصري" فقد كانت بداية هذا الضياع حرب 67. أما عن حرب 73 فهي إسترداد لجزء مما ضاع وثورة 25 يناير إنطلاقة للتغيير، و30 يونيو إستكمال لهذه الإنطلاقة، مضيفا، "أنا مش عارف أوصل لثوار 25 أن دورهم لأجل بلادهم ميتنسيش ومينكروش إلا جاحد، وأقفوا جنب مصر لأنها مستقبلكم، ومستقبل أولادكم، وهل قناعاتكم هي الرغبة في المساهمة في تشكيل المستقبل؟" موضحا، أنه قال لهم بعد الثورة "أعملوا أحزاب" لكي يعدلوا ميزان الساحة السياسية، ويبحث وجودهم وحماسهم في الوزارات ومؤسسة الرئاسة، مؤكدا، أن القوات المسلحة هم درع مصر، وعن كرسي الرئاسة أكد السيسي أنه أصبح "كرسي النار".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com