ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كيف انتقل حكم مصر من الملكية إلى الرئيس السابع؟ (تقرير)

نعيم يوسف | 2014-05-30 16:36:21

رئيسان مؤقتان حكما مصر.. رئيس مجلس الشعب.. ورئيس المحكمة الدستورية
زكريا محيي الدين رئيسا لمصر لمدة يومين فقط
مجلسان عسكريان توليا حكم البلاد احدهما بقيادة نجيب والآخر بقيادة طنطاوي
ملك أجبر على الرحيل.. ورئيس قتل.. واثنان يخضعان للمحاكمة
مرسي ومبارك ينتظران الحكم عليهما بعد ترك حكم البلاد

كتب – نعيم يوسف

في انتظار الرئيس السابع
أيام قليلة تفصلنا عن قيام "الرئيس" عبد الفتاح السيسي بأداء اليمين الدستورية لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، ليكون بذلك "الرئيس السابع" للجمهورية، والتي بدأها شخصيات ذوي خلفية عسكرية، ووصلت إلى "المشير" عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، ورأس السلطة العسكرية قبيل استقالته من منصبه

وخلال هذه الفترة والانتقال من الملكية إلى الجمهورية، ثم مصر الجديدة، أو الجمهورية الجديدة كما يطلق عليها البعض انتقل الحكم في مصر إلى العديد من الشخصيات والمؤسسات نستعرضها في التقرير التالي:

الملك فاروق والأمير أحمد فؤاد
عقب الإطاحة بالملك فاروق، في 23 يوليو، على أيدي تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش المصري، وقيامهم بانتزاع السلطة منه، وإجباره على مغادرة البلاد، على يخت المحروسة المملوك للبحرية المصرية انتقل الحكم إلى ولى عهده الأمير أحمد فؤاد إلى جانب مجلس وصاية من التنظيم، سمي "مجلس قيادة الثورة". 

مجلس قيادة الثورة
و سرعان ما قام مجلس قيادة الثورة برئاسة الضباط الأحرار آنذاك بالإنفراد بالحكم وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وهو الأمر الذي ترتب عليه إنهاء حكم الأمير أحمد فؤاد وتولي المجلس قيادة البلاد وحكمها.

الرئيس محمد نجيب
وكان أول رئيس لجمهورية مصر محمد نجيب، وهو أحد قادة الضباط الأحرار، والذي تولى المنصب في 18 يونيو 1953 بعد إلغاء الملكية وهو اليوم الذي أعلنت فيه مصر جمهورية.

واللواء أركان حرب محمد نجيب (19 فبراير 1901 - 28 أغسطس 1984) سياسي وعسكري مصري، كان أول حاكم مصري يحكم مصر حكما جمهورياً بعد أن كان ملكياً بعد قيادته لثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق , ورئيس الوزراء المصري خلال الفترة من (8 مارس 1954 ـ 18 أبريل 1954)، ولكنه  لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية (18 يونيو 1953 - 14 نوفمبر 1954)، حيث عزله مجلس قيادة الثورة بسبب مطالبته بعودة الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة مع منعه من الخروج أو مقابلة أي أحد.

الفترة الأولى للرئيس جمال عبد الناصر
ثم تولى الحكم جمال عبد الناصر حسين (15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970)، وهو ثاني رؤساء مصر، تولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد علي)، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة. تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتيال من قِبَل أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تنفيه جماعة الإخوان المسلمين، أمر بحملة أمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين. وصل جمال عبد الناصر إلى الحكم عن طريق وضع محمد نجيب (الرئيس حينها) تحت الإقامة الجبرية، وتولى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم 24 يونيو 1956(وفقا لدستور 16 يناير 1956 )، وفي عام 1967 عقب النكسة استقال عبد الناصر من منصبه وتولى الحكم زكريا محيي الدين.

زكريا محيي الدين يتولى الحكم
وزكريا محيي الدين (5 يوليو 1918 - 15 مايو 2012)، عسكري وسياسي مصري. كان أحد أبرز الضباط الأحرار علي الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو، ورئيس وزراء ونائب رئيس جمهورية مصر العربية وأول رئيس للمخابرات العامة المصرية، تولى منصب رئيس الجمهورية فترة يومين عندما تنحى الرئيس جمال عبد الناصر عن الحكم في أعقاب هزيمة 1967 ، عرف بميوله يمين الوسط.

الفترة الثانية للرئيس جمال عبد الناصر
ثم تراجع عبد الناصر عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة. بين عامي 1967 و 1968 عين عبد الناصر نفسه رئيسا للوزراء، وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967،وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية، وتوفى عام 1970.

محمد أنور السادات مؤقتا ثم اختياره من مجلس الأمة
وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 ، تولى محمد أنور السادات الحكم بصفته نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية، ثم تم ترشيحه بواسطة مجلس الأمة لرئاسة الجمهورية وقد تمت الموافقة علي رئاسته للجمهورية في الاستفتاء الشعبي الذي أجري في منتصف أكتوبر 1970.

 وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر، وقاد حرب أكتوبر عام 1973، وفي عام 1981 تم اغتيال السادات على أيدي الجماعة الإسلامية، فانتقل الحكم إلى "صوفي أبو طالب" رئيس مجلس الشعب، آنذاك.

الرئيس صوفي أبو طالب
وصوفي أبو طالب (2 رجب 1343 هـ / 27 يناير 1925 - 20 فبراير 2008 ) هو أكاديمي وسياسي مصري، كان رئيسًا لمجلس الشعب بالفترة من 4 نوفمبر عام 1978 حتى 1 فبراير عام 1983، وشغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى ‏14‏ أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك.

الرئيس حسني مبارك
محمد حسني السيد مبارك وشهرته حسني مبارك (ولد في 4 مايو 1928) الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981، حتى تنحي في 11 فبراير 2011، وتقلد الحكم في مصر رئيسًا للجمهورية وقائدًا أعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيسًا الحزب الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981.
وتعتبر فترة حكمه (حتى تنحيه عام 2011) رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد الحياة حالياً، بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا..
وتم تقديمه للمحاكمة العلنية بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وقد مثل - كأول رئيس عربي سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة- أمام محكمة مدنية في 3 أغسطس 2011، وتم تولي المجلس العسكري بقيادة محمد حسنين طنطاوي الحكم أو ما عرف باسم "إدارة شؤون البلاد". 

فترة المجلس العسكري
والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية هو المجلس الأعلى المكلف بقيادة غرفة العمليات الرئيسية للقوات المسلحة في حالة الحرب، يتكون المجلس من قادة القوات المسلحة المصرية يترأسهم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، وكان وقتها المشير محمد حسين طنطاوي، إلى أن تم تسليم الحكم إلى الرئيس محمد مرسي بعد انتخابات عام 2012 وبعدها قام مرسي بإقالته وذراعه اليمنى "سامي عنان" رئيس أركان الجيش المصري وقام بتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي، رئيس المخابرات الحربية،بدلا منه وترقيته إلى رتبة فريق أول.

الرئيس محمد مرسي
محمد محمد مرسي عيسى العياط وشهرته محمد مرسي (8 أغسطس 1951)، الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير ويعتبر أول رئيس مدني منتخب للبلاد، تم إعلان فوزه في 24 يونيو 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين،وتولى منصب رئيس الجمهورية رسميا في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري، عزله على أيدي الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع  بعد مظاهرات 30 يونيو، المطالبة للجيش بعزله، وتم تقديمه للمحاكمة بعدة قضايا أبرزها التخابر واقتحام السجون، ثم انتقل الحكم إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية.

الرئيس عدلي منصور
فصلت ثلاثة أيام فقط بين تولي المستشار عدلي منصور رئاسة المحكمة الدستورية وتنصيبه رئيساً مؤقتا لمصر خلال الفترة الانتقالية، والت تقرب من عام كامل، هو كل فترة حكم الرئيس عدلي منصور، لم يتخل يوماً فيه عن هدوئه وثباته الانفعالي في كل المواقف، ربما سيذكر التاريخ اسمه في سطر واحد كرئيس قدر له أن يكون أول محطة في خارطة الطريق ربما سيظل اسم المستشار عدلي منصور خالداً فقط على لافتة افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث بمترو الأنفاق، والذي افتتحه منذ أسابيع قليلة، أو في اللوح الرخامي للمستشفى الجوى التخصصي بالتجمع الخامس، أو المدينة الشبابية بشرم الشيخ، أو مركز السيطرة والتحكم بالمدينة نفسها، تلك المشروعات التي نسب إليه افتتاحها، حتى إن كانت إجراءات إقامتها بدأت في عهد رؤساء سابقين، حتى تم انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية خلال الأيام الماضية ويفصلنا عن الإعلان الرسمي عن ذلك أيام قليلة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي
وعبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي (19 نوفمبر 1954)، سياسي مصري وقائد عسكري سابق، كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 أغسطس 2012 حتى استقالته في 26 مارس 2014 للترشح للرئاسة، تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، في 3 يوليو 2013 أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير) عقب مظاهرات طالبت برحيله، وأعلن عدة إجراءات صحبت ذلك وهي خارطة الطريق أيدها المتظاهرون، ثم ترشح ليكون "الرئيس السابع" لجمهورية مصر العربية.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com